أثارت وزيرة الخارجية الليبية السابقة، نجلاء المنقوش، الجدل بتصريحات حديثة عن لقاء سابق جمعها بوزير وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين في عام 2023. وعلى أثرها اندلعت تظاهرات ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة في مناطق مختلفة في ليبيا.
وجاءت تلك التصريحات بعد أكثر من عام على غياب المنقوش في أعقاب إقالتها وإحالتها للتحقيق على خلفية اللقاء الذي حدث في إيطاليا، وأثار جدل كبير في البلاد. وانطلق أهالي مصراتة في مظاهرة احتجاجية ضد “كومة الوحدة الوطنية”. كما خرج أهالي مدينة الزاوية في تظاهرات مشابهة ضد حكومة الدبيبة، منتقدين نفيها السابق لعلمها بأي لقاءات بين المنقوش والمسؤول الإسرائيلي.
وكانت المنقوش كشفت في لقاء تليفزيوني أمس عن تفاصيل اللقاء، مؤكدة أنه كان بعلم الدبيبة. لافتة إلى أن اللقاء كان مخطط له أن يكون سريًا، وأنها عادت آنذاك وأبلغت الدبيبة بتفاصيل اللقاء مع وزير خارجية الاحتلال. وأكدت أنه بمجرد انتشار خبر اللقاء إلى العامة طلبت من الدبيبة أن يتم الإفصاح عن هدف اللقاء للناس ولكنه رفض.
وكشفت المنقوش أنه تم إحالتها إل التحقيق منذ عام 2023 ولكنه لم يتم التحقيق معها حتى الآن. مشيرة إلى أن الحكومة طلبت منها مغادرة ليبيا، وعليه سافرت المنقوش إلى تركيا وظلت هناك. وقال الدبيبة في أعقاب رحيلها أنها تحملت نتيجة “خطأ ارتكبته”.
تعد نجلاء المنقوش أول امرأة ليبيّة تتولى منصب وزير الخارجية في بلدها، ضمن الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي تتولى شؤون البلاد منذ 10 مارس من عام 2021. ودرست “المنقوش” الحقوق في جامعة بنغازي، واستكملت مسيرتها الأكاديمية حتى أصبحت أستاذًا مساعدًا للقانون هناك.
يتضمن سجل الشهادات الأكاديمية لها الحصول على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة بنغازي، ثم ماجستير إدارة الصراع والسلم من جامعة “إيسترن مينونايت” ثم دكتوراة إدارة الصراع والسلم من جامعة “جورج مايسون”. وعملت نجلاء المنقوش كمحامية في القانون الجنائي، وركزّت في بعض الفترات على إجراء البحوث حول عملية الانتقال من الحرب إلى السلم.
خلال الثورة الليبية عام 2011، ترأست وحدة المشاركة العامة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي والتي تعاملت مع منظمات المجتمع المدني.
اقرأ أيضًا: من هي وزيرة الخارجية الليبية “نجلاء المنقوش”؟
