تقود الإدارة الأمريكية جهودًا للتوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان بين جيش الاحتلال وقوات حزب الله.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن الحكومة اللبنانية، والمكلّفة بالتشاور السياسي حول وقف الحرب، تلقّت مقترحًا صاغته الولايات المتحدة، ستتم مشاورة الجانب الآخر في تفاصيله أيضًا.
قال الكاتب والباحث السياسي، حنا صالح: ” ما يتبعه نتنياهو في لبنان هو نفس ما اتبعه في غزة.. الشروط المرتفعة كي يرفض الطرف الثاني فيكمل الحرب ويوسعها”.
وأضاف حنا صالح، في مقابلة على الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “بدون شك نتنياهو سيكون مضطرًا لتقديم الهدية لترامب بحد أقصى 12 يناير، وهو موعد تكريس نتائج الانتخابات الأمريكية، أي قبل 8 أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي”.
وأوضح “صالح”: “الرئيس الأمريكي كان واضح بالنسبة للإسرائيليين بأنه يجب إنهاء العمليات قبل تنصيبه، لكن لبنان لا يستطيع أن يتحمل هذا الدمار المخيف، لكن إذا استمرت الحرب، وهذا هو مخطط نتنياهو، فإن وقائع كثيرة على الأرض يمكن أن يحققها العدو وأخطرها التهجير القسري الواسع”.
https://twitter.com/AlriyadhHere/status/1857900283218514377?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1857900283218514377%7Ctwgr%5E55cade254cdcdc893506ea811970e13d2cd7be49%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fpublish.twitter.com%2F%3Furl%3Dhttps%3A%2F%2Ftwitter.com%2FAlriyadhHere%2Fstatus%2F1857900283218514377
ويرى الكاتب والباحث السياسي، حنا صالح، أن لبنان لن تقبل بالشروط التي يطالب بها الاحتلال، قائلًا: “في هذه اللحظة، الأساس هو آلية التنفيذ، فلا يمكن القبول بالسماح لإسرائيل بحق التدخل كل دقيقة في لبنان عندما تقدر أن هناك خطرًا”.
وتابع: “البند الرئيسي الذي يمكن أن يدعم الموقف اللبناني ويعيد الأمن والاطمئنان إلى لبنان هو تدويل آلية التنفيذ عبر رقابة دولية، وهي ضرورية لضمان أمن الحدود مع تعزيز اليونيفل والجيش اللبناني، والرفض لهذا الموضوع يستبطن أن هناك إمكانية للعودة إلى الوضع قبل 8 أكتوبر”.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال بدأ شن جوم كبير على لبنان في منتصف سبتمبر الماضي، بعد أشهر من الهجمات المتبادلة على الحدود والتي بدأت عندما هاجم حزب الله الأراضي المحتلة تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت سلطات الاحتلال إنها تنفذ هذ الهجوم لتحقيق هدف إعادة 60 ألف مستوطن إلى ديارهم في شمال الأراضي المحتلة.
ووجه الهجوم ضربات لقيادة حزب الله وترسانته الضخمة، وأسفر، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح أكثر من مليون شخص.
ورغم أن محادثات وقف إطلاق النار جارية، فقد تصاعدت ضربات الاحتلال هذا الأسبوع، فكثفت قصفها وعملياتها البرية.
المصادر:
