أعلن قائد ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان، أبو عاقلة كيليل، انشقاقه عن الجماعة المسلحة، وانضمامه إلى الجيش السوداني.
ويعد “كيكل” أول قائد كبير في قوات الدعم السريع يعلن انشقاقه منذ بداية الصراع، وهو ما دفع الجيش للترحيب به بشكل رسمي.
أعلن أبو عاقلة كيكل انضمامه إلى قوات الدعم السريع مع بداية الصراع في أبريل 2023.
ويُنظر إلى “كيكل” في السودان كواحد من أبرز القادة المؤثرين في مجريات المعركة المستمرة منذ نحو عام و6 أشهر.
في ديسمبر 2023، سيطر “كيكل” مع قواته على مدينة ود مدني الاستراتيجية في الصراع السوداني.
كما نجح “كيكل” في السيطرة على ولاية الجزيرة، وعينه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” حاكمًا لها.
وقبل اندلاع الصراع، وتحديدً في 2022، كون أبو عاقلة كيكل قوات “درع السودان”؛ للمطالبة بحق أهل وسط السودان، وكانت القوة تابعة للجيش قبل انضمامها للدعم السريع.
قال رئيس صحيفة “التيار” السودانية، عثمان ميرغني، إن الفترة الأخيرة شهدت مفاوضات على انشقاق أبو عاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع.
وأوضح عثمان الميرغني في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “جرت مفاوضات سرية معه عبر بعض أقربائه والمقربين منه من القوات المسلحة السودانية”.
وأضاف “الميرغني” أن المفاوضات أسفرت عن اتفاق بأن ينتقل من جهة الدعم السريع إلى الجيش السوداني مع جميع أفراد قوته الذين هم تحت إمرته بكامل أسلحتهم.
وتابع رئيس صحيفة “التيار”: “هذا الاتفاق في تقديري يشكل تغييرًا كبيرًا جدًا في مجريات الحرب؛ لأنه موجود في منطقة حاكمة تسمح له بقطع الطريق بين العاصمة الخرطوم التي يأتي منها المدد لقوات الدعم السريع في الجزيرة، وبين مدينة ود مدني العاصمة الرئيسية التي يعتمد عليها الدعم السريع في التحرك”.
وقال إن انضمام أبو عاقلة كيكل للجيش السوداني “سيؤثر عسكريًا على تحركات الدعم السريع في مناطق عديدة، وسيكون بمثابة دعوة للآخرين لاتخاذ خطوة مشابهة، باعتبار أن هناك الكثير من المعطيات في بعض المناطق التي تدفع القادة للتفكير في عقد صفقة للانشقاق”.
المصادر:
