مايو ٣, ٢٠٢٥
تابعنا :
نبض
logo alelm

هكذا تنعكس صراعات الشرق الأوسط على الانتخابات الأمريكية

أكتوبر ١٤, ٢٠٢٤ 350 مشاهدات
هكذا تنعكس صراعات الشرق الأوسط على الانتخابات الأمريكية

لم يتبق سوى أقل من شهر تقريبا على انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي تأتي وسط اشتعال الصراع في الشرق الأوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله وإيران وحماس.

وفي ظل تلك الأوضاع المشتعلة، تتزايد التساؤلات حول مدى تأثيرها على سباق الرئاسة الأمريكي.

كيف تتأثر الانتخابات الأمريكية بصراع الشرق الأوسط؟

تشكل العديد من القضايا اتجاهات الناخبين الأمريكيين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهذا العام تأتي قضايا الهجرة غير الشرعية والاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة في المقدمة.

ونادرًا ما تؤثر السياسة الخارجية على اتجاهات الناخبين، وحدث ذلك آخر مرة خلال حرب فيتنام في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وعقب أحداث 11 سبتمبر 2001.

ولكن هذا العام ستؤثر السياسة الأمريكية الخارجية بشكل كبير على توجهات الناخبين الأمريكيين.

تضم الولايات المتحدة جالية يهودية ضخمة يُقدر عددها بين 5.5 و8 ملايين نسمة، ويعيش أغلبهم في الولايات التي تدعم الديمقراطيين.

وتعتبر مدينة نيويورك أكبر مركز يهودي في الولايات المتحدة، كما أن اليهود الذين يعيشون في إسرائيل يحملون جنسية مزدوجة بما يمنحهم الحق في التصويت في الانتخابات.

على الجانب الآخر تشهد أعداد العرب في الولايات المتحدة تناميًا ملحوظًا وهو يحملون عداءً لا جدال فيه تجاه إسرئيل.

وفي بعض الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وجورجيا يعيش تقريبًا 200 و200 ألف أمريكي من أصل عربي على الترتيب.

ويكاد يكون دعم الولايتين لهاريس وترامب متساويا، وهذا يعني أن بضعة آلاف من الأصوات قد تؤثر على نتيجة الانتخابات.

عام على 7 أكتوبر.. اضطرابات الشرق الأوسط هي الأكبر منذ نصف قرن
قوات الاحتلال على جانبها من السياج الذي يفصل الأراضي المحتلة عن قطاع غزة

اتجاهات ترامب وهاريس

كان ترامب خلال فترة رئاسته السابقة من أبرز الداعمين لإسرائيل، وفي عهده نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة لها دلالات عدة في ظل وضع المدينة المتنازع عليه.

كما أن إدارة ترامب لعبت دورًا كبيرًا في التوسط مع العديد من الدول العربية والخليجية لعقد اتفاقات تطبيع مع إسرائيل.

ولم يتغير موقف ترامب في الوقت الحالي، ولكنه في نفس الوقت ينتقد إدارة ترامب في التعامل مع أحداث الشرق الأوسط، ويقول إن ما تشهده المنطقة وكذلك روسيا وأكرانيا لم يحدث أيضًا منهم خلال فترة رئاسته.

هذا بخلاف أن العديد من الناخبين المؤيدين لترامب هم مسيحيين محافظين، تلعب إسرائيل دورًا كبيرًا في تشكيل هويتهم الثقافية.

وبالنسبة لهاريس، فإن الوضع أكثر تعقيدًا، فمن ناحية تحتاج دعم اليهود الأمريكيين، ومن ناحية أخرى تسعى لجذب الأصوات العربية.

وهذا التعقيد يدفعها لخلق نوعًا من التوازن بحيث لا تنفر أي من الحزبين، إذ دافعت أكثر من مرة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما انتقدت ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين.

بحسب استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأميركي في الثاني من أكتوبر، حصل ترامب على 46% من تأييد الناخبين الأميركيين العرب المحتملين، في حين حصلت هاريس على 42%.

ضرب المنشآت النووية الإيرانية

يقول الكاتب والباحث السياسي منيف بن عماش الحربي، إن إسرائيل لا يمكنها توجيه ضربة إلى المفاعلات النووية الإيرانية، إلا بعد الحصول على القنبلة الأمريكية GB 57.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية”: “وعندما قال بايدن إنه لن تكون هناك ضربات موجهة للمفاعلات النووية، فهذا يعني أنه لن يعطي القنبلة إلى إسرائيل”.

وتابع: “أما ترامب فهو يريد في هذه المرحلة أن يقوم نتنياهو بضرب مصافي النفط الإيرانية وكذلك حقول النفط التي سيستغرق تأهيلها فترة طويلة، ومن ثم يمكن رفع أسعار النفط”.

واستكمل الحربي: “ولو أن سوق النقط تقول إن حدث الرفع فلن سيكون أكثر من 5 دولارات فقط”.

وبسؤاله حول إمكانية استغلال ترامب للفرصة إذا جاء رئيسًا لدعم ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، قال الحربي: “في المناطق العسكرية الحربية الاستخباراتية، هناك صوت المؤسسة العسكرية الذي لا يمكن الاستهانة به حتى ولو حاول ترامب تجاوزه”.

هل يمكن الوثوق في استطلاعات الرأي لتحديد المرشح الفائز؟

يقول الحربي إنه لا يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي لتحديد نتائج مسبقة، مستشهدًا باستطلاعات الرأي في عام 2016 التي قال 9 من 19 منها أن هيلاري كلينتون يتفوز بالرئاسة.

وأشار أيضًا إلى استطلاعات الرأي التي ذهب أغلب في بريطانيا إلى أنها لن تخرج من الاتحاد الأوروبي، ولكن بريطانيا خرجت في النهاية.

وتابع: “هذا العام معظم استطلاعات الرأي تقول إن الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا ستحصل على الأغلبية في الجمعية الفرنسية، ولم يتحقق ذلك”.

وأشار الحربي إلى أن الصراع محتدم للغاية في سباق الانتخابات الرئاسة الأمريكية، ولا يمكن التنبؤ بأي نتائج مستقبلية.

واستكمل: “آخر الاستطلاعات تقول إن كمالا هاريس متقدمة بالمجمع الانتخابي بـ10 نقاط، ولكن أيضًا لا ننسى أنه في انتخابات 2020 أن ترامب وبايدن كلاهما فاز في 25 ولاية”.

المصدر: News Ukraine

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

3 علماء يتقاسمون نوبل للاقتصاد 2024

المقالة التالية

هكذا اخترقت مسيرة حزب الله “مرصاد 1” دفاعات الاحتلال

المقالات المشابهة

ترامب يُقيل مستشار الأمن القومي مايك والتز
مايو ١, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك| إحصائيات سوق العمل السعودي.. أرقام تعكس النمو الوظيفي
مايو ١, ٢٠٢٥
فالنتينا غوميز.. مرشحة الكونغرس صاحبة الخطاب “المناهض للإسلام”
مايو ١, ٢٠٢٥
إنفوجرافيك| صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.. أبرز ما تضمنته
مايو ١, ٢٠٢٥
اشتباكات وقتلى.. ماذا يحدث في مناطق الدروز بسوريا؟
مايو ١, ٢٠٢٥
“توافق” و”مستشارك العمالي”.. خدمات تضمن بها المملكة حقوق العمال
مايو ١, ٢٠٢٥

الأكثر مشاهدة

مسلسل آسر.. قصة وأبطال وموعد عرض النسخة المعرّبة من “إيزيل”
الإياب.. موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
إنفوجرافيك| الدول التي لديها أكبر عدد من المفاعلات النووية
موعد مباراة برشلونة وبوروسيا دورتموند والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
موعد مباراة ريال مدريد وأتلتيك بيلباو والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة
مهندسة “مايكروسوفت” ابتهال أبو سعد.. رمز جديد لمناهضة الإبادة