السعودية والصين.. سنوات من الشراكة في المجالات كافة

استقبل الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، والوفد المرافق له.

وتأتي زيارة تشيانغ للمشاركة في أعمال اجتماع الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى.

ورافق عبد العزيز خلال استقبال تشيانغ كل من: وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي والأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض.

كما ضد الوفد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن الحربي، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.

العلاقات السعودية الصينية

تشهد العلاقات بين المملكة وجمهورية الصين توطدًا ملحوظًا خلال السنوات السابقة في عدة مجالات، وخصوصًا التجارية والاقتصادية.

وحققت العلاقات بين البلدين نقلة نوعية بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوقيع اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة سعودية صينية رفيعة المستوى، يستضيف البلدان أعمالها بالتناوب بينهما.

وتُعد الصين إحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة، إذ ضخت استثمارات بقيمة بلغت 16.8 مليار دولار في عام 2023، مقابل 1.5 مليار دولار خلال عام 2022، فيما وصلت قيمة الاستثمارات السعودية في الصين إلى 75 مليار ريال.

وأسهمت زيارة ولي العهد إلى بكين في عام 2019 في توطيد العلاقات بين البلدين، إذ تم التوقيع على 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بينهما.

التعليم والسياحة والأمن

وشهد التعاون بين البلدين في مجال التعليم تطورًا ملحوظًا، حيث أدرجت المملكة اللغة الصينية ضمن مناهجها التعليمية، واستقطبت من الصين 171 معلمًا ومعلمة لتدريس اللغة في العام الحالي 2024.

وتقود اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى الجهود التي تبذلها حكومتا البلدين لتوثيق التعاون في الشأنين السياسي والأمني، وتطوير العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والثقافة والتقنية.

وفي مجال السياحة، شهد التعاون بين البلدين تقدمًا نوعيًا بعد اعتماد المملكة وجهة سياحية رسمية للسياح من اصلين في عام 2024، حيث تستهدف المملكة جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول عام 2030.

التعاون الاقتصادي

وتولي حكومتا المملكة والصين اهتمامًا بالغًا بتعزيز المواءمة والتكامل بين رؤية 2030 ومبادرة “الحزام والطريق” وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

بلغ حجم التباد التجاري بين البلدين في عام 2023 ما قدره 97 مليار دولار، مع تقدم المملكة في الميزان التجاري إذ تُصدّر للصين ما قيمته 54 مليار دولار، وتستورد منها بقيمة 43 مليار دولار.

وتحت الصين المرتبة الأولى في قائمة الشركاء التجاريين للمملكة منذ عام 2014.

المصدر: واس