تشهد الأرض كسوفًا كليًا للشمس يوم الاثنين الموافق 8 أبريل 2024، حيث سيحل الظلام نهارًا في منطقة جغرافية يقطنها 44 مليون شخص.
ويعد هذا الحدث الذي سيتركّز في أمريكا الشمالية استثنائيًا، حيث لن تشهده الولايات المتحدة مجددًا خلال العشرين عامًا القادمة.
وبينما يبدو الكثير من الناس متحمسين، حتى أن بعضهم سيسافر إلى المناطق التي يمكن مشاهدة هذه الظاهرة فيها، ينصب اهتمام البعض على نظريات المؤامرة حول الكسوف، والمنتشرة بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعتقد البعض أن الأرض على شكل قرص وأن الشمس والقمر يدوران حول كل منهما بينما كوكبنا لا يدور.
خلال كسوف الشمس الأخير في عام 2017، حاول البعض ممن يتبنون هذه النظرية إثباتها بالإشارة إلى أن مسار الكسوف وحجم ظل القمر يشيران إلى أن الكوكب مسطح ولا يدور، على الرغم من تفسيرات العلماء التي لا تزال تدعم كروية الكوكب.
تتوقع المدن التي ستشهد تدفقًا للسياح الراغبين في رؤية الكسوف انقطاع خدمة شبكات الهواتف المحمولة لأنه سيكون هناك عدد أكبر بكثير من الناس في المنطقة.
قال قسم ولاية نيويورك للأمن الداخلي وخدمات الطوارئ مع مسؤولي حكومات الولايات والحكومات المحلية يعملون مع كبار مقدمي خدمات الخلايا للتحضير للزيادة في عرض النطاق الترددي الخلوي استجابة للزيادة في أعداد السائحين.
حاول مروجو نظريات المؤامرة حول كسوف الشمس الاستفادة من هذا الإجراء لإذاعة الذعر، بينما الأمر لا يعدو كونه تصرفًا احترازيًا لتجنب انهيار الخدمات.
أعلنت بعض البلدات الواقعة في مسار الكسوف حالة الطوارئ، وهو ما تم تفسيره من جانب البعض أنه إشارة إلى نهاية العالم.
الحقيقة أنه تم إعلان حالات الطوارئ استجابة للحشود الهائلة التي من المتوقع أن تتدفق إلى البلدات والمدن في 8 أبريل.
وتتوقع بعض البلدات، مثل ريفرسايد بولاية أوهايو الأمريكية، أن يتضاعف عدد السكان بشكل مؤقت بسبب الكسوف.
لم تكن ولايات مثل أوهايو جزءًا من مسار الكسوف لأكثر من 200 عام ولن تشهد الكسوف التالي حتى عام 2099، مما يعني أنه حدث يحدث مرة واحدة في العمر.
قال جيفري بليفنز، أستاذ الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إن “منظري المؤامرة لا يثقون بالحكومات وغيرها من مصادر المعلومات الموثوقة، ويعتقدون أنه يجب أن يكون هناك تفسير أكثر شناعة للاستعداد للطوارئ”.
المصادر:
