حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا من خطر نشوب حرب نووية، قائلًا إن موسكو قادرة على ضرب أهداف غربية.
قال فلاديمير بوتين إن هناك خطرًا حقيقيًا لنشوب حرب نووية إذا أرسلت الدول الغربية قواتها للقتال في أوكرانيا.
وفي كلمته أمام البرلمان وأعضاء آخرين من النخبة في البلاد، اليوم الخميس، كرّر “بوتين” اتهاماته للغرب، وأشار أن الزعماء الغربيين “لا يفهمون مدى خطورة تدخلهم في شؤون روسيا الداخلية”.
تشير تصريحات “بوتين” إلى الفكرة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، والتي تقضي بإرسال أعضاء أوروبيين في حلف شمال الأطلسي قوات برية إلى أوكرانيا، وهو اقتراح سرعان ما رفضته الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى.
وقال بوتين: “يجب على الدول الغربية أن تدرك أن لدينا أيضًا أسلحة يمكنها ضرب أهداف على أراضيها، وهو ما يهدد بنشوب صراع نووي وتدمير الحضارة”.
وأثارت الحرب في أوكرانيا أسوأ أزمة في علاقات موسكو مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر بوتين في السابق من مخاطر المواجهة المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابه السنوي، اليوم الخميس، أمام النخبة الروسية، وأطلعهم على آخر المستجدات بشأن الحرب في أوكرانيا، وقدرات موسكو النووية، والاقتصاد الروسي، والعلاقات مع الغرب.
ويأتي الخطاب قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها بوتين بفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات بأغلبية.
وقال “بوتين” إن “روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي”.
وأضاف: “لقد كان هناك المزيد من الاتهامات التي لا أساس لها ضد روسيا، على سبيل المثال أننا نعتزم نشر أسلحة نووية في الفضاء، وهذه التلميحات هي مجرد خدعة لجرنا إلى مفاوضات شروطها مواتية للولايات المتحدة فقط”.
وتابع: “إن ما يسمى بالغرب، بسلوكه الاستعماري وعاداته في إثارة الصراعات الوطنية في جميع أنحاء العالم، لا يسعى فقط إلى إعاقة تنميتنا، فهم يريدون مكانًا تابعًا ومتدهورًا ومحتضرًا حيث يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون”.
وعن الأوضاع الاقتصادية للبلاد، قال “بوتين: “نما الاقتصاد الروسي في العام الماضي بمعدل أعلى من الاقتصاد العالمي، واليوم، تعد روسيا أكبر اقتصاد في أوروبا من حيث الناتج المحلي الإجمالي من حيث القوة الشرائية، وخامس أكبر اقتصاد في العالم”.
ولفت أن “مشكلة الفقر لا تزال حادة، وهي تؤثر الآن بشكل مباشر على أكثر من 9% من السكان، ويصل معدل الفقر بين الأسر الكبيرة إلى أكثر من 30%”.
وقال: “نحن بحاجة إلى عمل مستمر لتحسين نوعية حياة الأسر التي لديها أطفال ودعم معدل المواليد، ولهذا الغرض، سنطلق مشروعًا وطنيًا لهذين الأمرين”.
المصادر:
اقرأ ايضاً :
إنفوجرافيك: أكثر الدول وقوفًا خلف الهجمات السيبرانية
مؤشر الدبلوماسية العالمية.. الدول صاحبة أكبر شبكة علاقات خارجية
