انتشرت على نطاق واسع مقاطع فيديو يظهر فيه ستيوارت سيلدوويتز، المستشار السابق لرئيس الولايات المتحدة في عهد باراك أوباما، وهو يتلفظ بعبارات معادية للإسلام ويهدّد بائع طعام عربي في مدينة نيويورك الأمريكية.
أظهرت مقاطع الفيديو أن سيلدوويتز وقف أمام عربة بيع طعام للاعتداء لفظيًا على البائع العربي بوصفه بالإرهابي والتقليل من شأنه.
وقال سيلدوويتز للبائع: “أنت تدعم الإرهاب، أنت تدعم قتل الأطفال الصغار، أنت شخص فظيع”، وبعد أن رد الشخص العربي بتوجيه نفس التهمة لمستشار الرئيس الأمريكي السابق، قال الأخير “إذا قتلنا 4 طفل فلسطيني، لم يكن ذلك كافيا”.
وهدّد سيلدوويتز البائع بأنه سيطلب من مخابرات بلده الأصلي اعتقال والديه، بعد أن رفع هاتفه فيما يبدو أنه بغرض التقاط صورة له.
ومن بين الإهانات التي وجهها سيلدوويتز للبائع وصفه بالجهل؛ لأنه أخبره أنه لا يتحدث اللغة الإنجليزية ورفض الرد على معظم الإهانات التي وُجّهت له.
لم يكتف سيلدوويتز بهذا، بل انتقل إلى ترديد عبارات معادية للإسلام، حملت في مجملها إساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أثارت مقاطع الفيديو هذه ردود فعل غاضبة تجاه سيلدوويتز، وإلى جانب المنشورات التي تنتقده على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة جوثام للعلاقات الحكومية، وهي شركة ضغط مقرها واشنطن العاصمة، أنها قطعت علاقتها به، بعد أن كان يشغل منصب رئيس العلاقات الخارجية بها.
وقالت عضوة مجلس مدينة نيويورك، جولي مينين، إنها اتصلت بقسم شرطة مدينة نيويورك بشأن الحادث، باعتباره يمثّل خطاب كراهية.
عمل سيلدوويتز، الحائز على جائزة الشرف العليا من وزارة الخارجية ثلاث مرات، كدبلوماسي في خمس رئاسات مختلفة بعد انضمامه إلى الوزارة في مارس 1982.
وشغل سيلدوويتز منصب نائب مدير وزارة الخارجية الأمريكية كالمسؤول السياسي الأول للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية من عام 1999 إلى عام 2003.
قال سيلدوويتز لمجلة “الخدمة الخارجية” الأمريكية في عام 2010: “كان معظم أفراد عائلتي ضد انضمامي إلى وزارة الخارجية، حيث شعروا أنها مؤسسة نخبوية لن ترحب برجل يهودي من بروكلين”.
اقرأ ايضا :
حماس وإسرائيل: تاريخ من المواجهة (جدول زمني)
الهدنة بين حماس وإسرائيل.. بنود الاتفاق
وقف إطلاق النار والهدنة.. ما الفرق بينهما؟
