أعلن الديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.
وبحسب ما أوردته “واس” من المقرر أن يصلى على سماحته في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة العصر هذا اليوم. وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين، بأن تقام عليه صلاة الغائب أيضًا في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة وجميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر هذا اليوم.
يُعد عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362هـ/1943م – 1447هـ/2025م) ثالث مفتٍ للمملكة بعد الشيخين محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبدالعزيز بن باز. وشغل منصب المفتي العام ورئاسة هيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء منذ عام 1420هـ/1999م حتى وفاته.
ووُلد عبدالعزيز آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1943م، وفقد والده صغيرًا في عام 1951م وكان لا يتجاوز الثامنة من عمره، ثم حفظ القرآن على يد محمد بن سنان. عُرف بجدّه في طلب العلم رغم فقدانه البصر في العشرينات من عمره، فدرس على يد كبار العلماء مثل محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعبدالعزيز بن باز، ثم التحق بمعهد إمام الدعوة وكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث تخرج متخصصًا في علوم الشريعة عام 1965م.
وبدأ عبدالعزيز آل الشيخ حياته العملية مدرسًا بمعهد إمام الدعوة، ثم أستاذًا في كلية الشريعة والمعهد العالي للقضاء، وشارك في الإشراف والمناقشة لرسائل علمية عليا. وعُرف أيضًا بخطابته، فتولى الإمامة في عدد من المساجد بالرياض أبرزها جامع الإمام تركي بن عبدالله، كما كان من أشهر خطباء مسجد نمرة يوم عرفة، وله نشاط واسع في الدروس والبرامج الدينية.
ودخل عبدالعزيز آل الشيخ هيئة كبار العلماء عام 1987م، ثم أصبح عضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للإفتاء عام 1991م. وفي عام 1995م عُيّن نائبًا للمفتي العام، قبل أن يصدر أمر ملكي عام 1999م بتعيينه مفتيًا عامًا ورئيسًا لهيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. وترك عبدالعزيز آل الشيخ عددًا من المؤلفات في الفقه والعقيدة، منها الجامع لخطب عرفة وحقيقة شهادة أن محمدًا رسول الله، إلى جانب كتب تضم فتاواه في العقيدة والعبادات المستخلصة من برامجه ومشاركاته العلمية مثل نور على الدرب.
اقرأ أيضًا:
أحمد حسون.. مفتي نظام الأسد يستفز السوريين بظهوره العلني
آخرهم الشيخ يوسف بن سعيد.. خطباء عرفة خلال 6 سنوات
بعد 33 عامًا من فتوى قتله.. تطورات طعن سلمان رشدي بسبب روايته “الآيات الشيطانية”
