تصدرت الجامعات الأمريكية، وعلى رأسها هارفارد وستانفورد وبنسلفانيا، قائمة الجامعات التي خرجت أكبر عدد من المليارديرات حول العالم، وفقًا لبيانات دراسة أعدها سالاس دياز ويونغ (2024)، ونُشرت في سبتمبر 2024 اعتمادًا على بيانات جُمعت في مارس 2021.
وأشارت الدراسة إلى أن غالبية هذه الثروات نشأت من الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، مثل مايكروسوفت وجوجل ودورداش وبايدو، مما يعكس التأثير الكبير للابتكار الرقمي في تكوين الثروات الحديثة.
احتلت جامعة هارفارد المركز الأول في التصنيف، بعد أن خرّجت 104 مليارديرًا تبلغ ثرواتهم الإجمالية نحو 600 مليار دولار. وتحتفظ الجامعة بالمركز الأول دون احتساب شخصيات بارزة مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرغ، اللذين درسا فيها قبل أن يتركاها لإطلاق مشاريعهما الخاصة.
وتبرز جامعة ستانفورد، ذات الارتباط الوثيق بوادي السيليكون، بين أبرز المؤسسات التي خرجت مليارديرات بارزين مثل جيري يانغ، المؤسس المشارك لـ”ياهو”، وآندي فانغ، المؤسس المشارك لـ”دورداش”.
كما تخرج الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة” تسلا” من جامعة بنسلفانيا، في حين تُفاخر جامعة كولومبيا بكون المستثمر الشهير وارن بافيت صاحب شركة بيركشاير هاثاواي أحد أبرز خريجيها. أما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) فقد ساهم في تخريج قادة كبار في قطاعات التكنولوجيا والصناعة، من بينهم تشارلز كوخ، مؤسس “كوخ للصناعات”.
ورغم استمرار هيمنة الجامعات الأمريكية على المراكز الأولى، تكشف بيانات الدراسة عن نمو متسارع في عدد المليارديرات من خريجي الجامعات الآسيوية، في انعكاس للتحول الاقتصادي المتنامي في المنطقة. فقد دخلت مؤسسات مثل جامعة مومباي وتسينغهوا وبكين وسيول الوطنية قائمة أفضل 20 جامعة عالميًا من حيث عدد خريجي المليارديرات، مدفوعة بازدهار ريادة الأعمال الآسيوية وتعزز أسواق رأس المال المحلية.
كما تضم جامعة بكين، إحدى أعرق الجامعات الصينية بين خريجيها روبن لي، المؤسس المشارك لشركة بايدو، بينما تخرج موكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة ريلاينس إندستريز وأغنى رجل في الهند من جامعة مومباي بعد دراسة الهندسة الكيميائية.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| القطاعات التي تُنتج أكبر عدد من المليارديرات في 2025
