رغم النظرة السلبية المتزايدة التي يحملها الرأي العام الأمريكي تجاه أصحاب المليارات، يبرز اسم وارن بافيت كاستثناء لافت في هذا المشهد، فقد كشف استطلاع جديد أجرته وكالتا رويترز وإبسوس أن وارن بافيت يحظى بتأييد 52% من الأمريكيين، متقدمًا على أسماء لامعة في عالم المال والتكنولوجيا.
أعلن وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشاير هاثاواي” والبالغ من العمر 94 عامًا، أنه سيتنحى عن منصبه التنفيذي في نهاية عام 2025، مع بقائه في موقعه كرئيس لمجلس الإدارة.
يمثل هذا القرار نهاية فصل مهم من مسيرته المهنية التي امتدت لعقود، تولّى خلالها قيادة واحدة من أكبر التكتلات الاستثمارية في العالم.
استحوذ وارن بافيت على شركة “بيركشاير هاثاواي” في ستينيات القرن الماضي، وحوّلها إلى إمبراطورية استثمارية هائلة، وما يميز بافيت ليس فقط نجاحه المالي، بل حفاظه على صورة “الرجل العادي”، وهو ما أكسبه احترام شريحة واسعة من الأمريكيين.
وبينما دخل معظم المليارديرات في دوامة الجدل أو فقدان السمعة، ظل وارن بافيت رمزًا للاستقرار والنزاهة والذكاء الاستثماري.
في مقارنة مباشرة، تظهر نتائج الاستطلاع أن شخصيات مثل جيف بيزوس ومارك زوكربيرج حصلوا على نسب تأييد لا تتجاوز 29% و26% على التوالي، بينما نال إيلون ماسك 39%.
أما بيل جيتس، الذي يشترك مع بافيت في العمل الخيري والابتعاد عن الفضائح، فقد حظي بنسبة تأييد بلغت 49%.
رغم بعض الانتقادات الطفيفة التي طالت شركته، ظل وارن بافيت بمنأى عن الفضائح الكبرى التي تلاحق غيره من أثرياء العصر الرقمي.
وبهذا، يُعد وارن بافيت واحدًا من القلائل الذين استطاعوا الجمع بين الثروة والقبول الشعبي، وهو ما يفسر استمرار الثقة به على مدار عقود.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ماذا سيفعل وارن بافيت بعد التقاعد؟.. أسطورة الاستثمار لن تنتهي
إنفوجرافيك| من هو جريج أبيل الذي اختاره وارن بافيت لخلافته؟
إنفوجرافيك| إحصائيات سوق العمل السعودي.. أرقام تعكس النمو الوظيفي