أغلقت شركة Yellow Corp، وهي شركة عمرها 99 عامًا كانت تعد أحد أكبر الشركات المهيمنة في مجال النقل بالولايات المتحدة الأمريكية، وستسرح جميع عمالها البالغ عددهم 30 ألفًا، فيما كانت الشركة في معركة مع نقابة Teamsters ، التي تمثل حوالي 22000 سائق وعامل رصيف، بسبب خطط المعاشات التقاعدية والتأمين الصحي.
تطورت الأزمة بعدما منحت النقابة شركة Yellow Corp مهلة مدتها شهر لسداد الدفعات المطلوبة، لكن بحلول منتصف الأسبوع الماضي، توقفت الشركة عن التعاقد على شحنات جديدة، وكانت تقوم فقط بتسليم الشحنات الموجودة لديها بالفعل.
رغم أن النقابة سبق ووافقت على تعليق إضرابها، إلا أنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن عقد جديد مع شركة النقل، وفقًا لمذكرة أرسلتها لجنة التفاوض في Teamsters إلى النقابات المحلية الخميس الماضي، وقالت النقابة في وقت مبكر من يوم الاثنين إنها تلقت إخطارا بإغلاق الشركة.
وقد أثبتت Yellow تاريخياً أنها لا تستطيع إدارة نفسها على الرغم من الامتيازات التي تقدر بمليارات الدولارات ومئات الملايين من تمويل الإنقاذ من قبل الحكومة الفيدرالية، مما دفع شون أوبراين، رئيس شركة Teamsters ، إلى إصدار بيان بأنه “يوم حزين للعمال وصناعة الشحن الأمريكية”.
شركة Yellow هي شركة أمريكية بها محطات وموظفون منتشرون بين أكثر من 300 محطة، وقد أوضح توم نايتنجيل، الرئيس التنفيذي لشركة AFS Logistics، وهي شركة لوجستية تابعة لجهات خارجية توفر شحنًا سنويًا مع شركات نقل مختلفة أن الشركة بدأت في تحمل مبلغ كبير من الديون منذ 20 عامًا من أجل الاستحواذ على شركات نقل أخرى، مضيفًا “الآن لديهم ديون هائلة للغاية” ، مشيرًا إلى أنها تصل إلى 1.5 مليار دولار.
ويذكر أن هناك اثنان من المنافسين لشركة Yellow في سوق النقل بالشاحنات وهما، ABF Freight و TForce. كان كلاهما أكثر ربحية في السنوات الأخيرة من شركة Yellow ، التي سجلت ربحًا قليلًا خلال عامي 2021 و 2022 وخسارة تشغيلية قدرها 9.3 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري.
كانت هناك تقارير الأسبوع الماضي عن إعلان إفلاس، على الرغم من أن الشركة قالت الأسبوع الماضي إنها تواصل إجراء المحادثات مع Teamsters وأنها تدرس جميع خياراتها، إلا أن فريق Teamsters أوضح يوم الإثنين أن الشركة تتقدم بطلب للإفلاس.
يعد خبر إغلاق الشركة ليس فقط سيئًا لموظفيها وعملائها، لأنها تقدم بعضًا من أرخص الأسعار في قطاع النقل بالشاحنات، ولكن أيضًا لدافعي الضرائب الأمريكيين، إذ حصلت الشركة على قرض بقيمة 700 مليون دولار من الحكومة الفيدرالية في عام 2020، وهو قرض نتج عنه احتفاظ دافعي الضرائب بنسبة 30 ٪ من أسهمها القائمة، ولا تزال الشركة مدينة لوزارة الخزانة بأكثر من 700 مليون دولار وفقًا لآخر تقرير ربع سنوي لها ، أي ما يقرب من نصف الديون طويلة الأجل في دفاترها، ليخسر سهم Yellow حوالي 82% من قيمته.
