اتخذ الشيف التركي الشهير بوراك إجراءات قانونية ضد والده حسن أوزدمير، متهمًا إياه بارتكاب عمليات احتيال تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، وتزعم الدعوى التي تطالب بتعويض قدره 10 ملايين دولار، أن حسن أوزدمير استخدم شركة نجله الإعلامية والترفيهية “هاتاي ميديا ” لاختلاس الأموال والحصول على قروض باسم الشيف دون علمه، وذلك لشراء سيارات وممتلكات فاخرة.
اكتسب الشيف بوراك شهرة واسعة من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل كبير، ويعرض من خلالها مهاراته في الطهي ، ليصل عدد المتابعين 49 مليون متابع على Instagram، مما دفع الشيف مع والده لتأسيس شركة هاتاي ميديا من أجل إنتاج محتوى رقمي لمنصات الشيف أوزدمير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر خبرته في إعداد الأطباق العربية والأناضولية.
عرف الشيف في البداية باسم Smiley Bae، وارتفعت شعبيته بشكل كبير، ليغامر بالعمل في مجال المطاعم، ويؤسس بالفعل مطعمه الأول في حي أكساراي في اسطنبول، والذي كان يحتوي على 15 طاولة فقط عندما تم افتتاحه لأول مرة في عام 2011. ثم قام الشيف بمساعدة والده بتوسيع نطاق عمله على مر السنين وافتتح فرعه الثاني في عام 2013 في تقسيم، وفي عام 2021 حظى بوراك بمزيد من الاهتمام في العالم العربي من خلال طهي الكباب في وسط الصحراء بدبي.
تصاعد الخلاف بين الشيف ووالده عندما قال الأول إن حسن باع حقوق المطعم له مقابل 41 مليون دولار، بينما رفض الوالد الاتهامات وأوضح أن هذه الأموال تم استثمارها في أعمال بوراك للترويج لعلامته التجارية، ومن جانبه قال الشيف إنه يعتزم إعادة بناء حياته من الصفر باستخدام مدخراته المتبقية، وأنه يخطط للعيش مع والدته.
وفي سياق متصل فإن الإجراءات القانونية معلقة حاليًا في محكمة في اسطنبول، ومن المقرر عقد الجلسة الأولى في سبتمبر.
لا يزال الشيف يتمتع بشعبية كبيرة في منطقة الخليج، وخاصة في المملكة التي يزورها كثيرًا، وقد عزى والده سبب الانتشار هذا بسبب مجهوده عندما قدم رؤيته وروج له عبر وسائل التواصل بحسب تصريحه للقناة الإخبارية التركية Kanal D، نافياً بشدة جميع الادعاءات الموجهة ضده.
بينما يظل مصير مطاعم الشيف غير مؤكد، ولكن من المتوقع المزيد من الوضوح بعد حكم المحكمة في الخريف القادم.
