تعَد مؤسسة البحر الأحمر السينمائي اليوم، واحدة من أبرز القوى الدافعة للحراك السينمائي والثقافي في المنطقة، متخذةً من جدة مقرًا لانطلاق فعالياتها الطموحة.
ويقف خلف هذه المؤسسة غير الربحية فريق قيادي يجمع بين الخبرة الدولية والرؤية المحلية الطموحة التي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويقود هذه المؤسسة كل من فيصل بالطيور كرئيس تنفيذي وجُمانا راشد الراشد كرئيسة لمجلس الأمناء، وإلى جانبهما شيفاني بانديا مالهوترا كمديرة عامة، ليشكل هذا الثلاثي ركيزة أساسية لتعميق الآفاق الإبداعية والنهوض بالإنتاج السينمائي العربي والأفريقي والآسيوي.
فيصل بالطيور يقود التحول نحو مستقبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي
يشير سجل فيصل بالطيور أنه أحد رواد الصناعة السينمائية في المملكة، حيث يحظى بخبرة تزيد عن عشرين عامًا في مجالات الإنتاج والتوزيع والإدارة الثقافية.
وقبل توليه منصبه الحالي كرئيس تنفيذي، كان لبالطيور أدوار تأسيسية محورية، منها كونه أول رئيس تنفيذي للمجلس السعودي للأفلام، وأول مدير لسينما إثراء، كما قام بتأسيس شركة "سينيويفز فيلمز" لتوزيع الأفلام، وتولى قيادة شركة "موڤي ستوديوز"، وتوّج هذه المسيرة مؤخرًا بافتتاح "بيت السينما" في الرياض، كأول دار عرض متخصصة في الأفلام الفنية.
ويتمتع بالطيور بسجل إنتاجي حافل يؤكد عمق خبرته، فقد تولّى الإنتاج التنفيذي للفيلم الشهير "المرشحة المثالية" الذي شارك في المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية، كما أنه المنتج لفيلم "سطار" الذي سجل نجاحًا جماهيريًا لافتًا في شباك التذاكر السعودي.
إضافة إلى ذلك، أنتج بالطيور فيلم "من تحت الرماد"، وهو أول إنتاج سعودي أصلي على منصة "نتفليكس" وتصدر قائمة الأكثر مشاهدة في أكثر من 40 دولة، وشارك في إنتاج الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" الحائز على جائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي 2023.
ويقود بالطيور حاليًا مهمة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في دعم المواهب الصاعدة والأصوات السينمائية الجريئة من مختلف أنحاء العالم العربي وأفريقيا وآسيا.
وتواصل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تحت إدارته دفع عجلة الابتكار الفني والنمو المستدام، مؤكدة على دورها كجسر ثقافي سينمائي إقليمي وعالمي.
القيادة النسائية والرؤية الاستراتيجية في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي
تتصدر جُمانا راشد الرّاشد المشهد كقائدة استراتيجية بكونها رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي.
وتشغل الرّاشد منصب الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام منذ عام 2020، حيث قادت استراتيجية نمو وتحول رقمي واسعة النطاق للمجموعة، هدفت إلى الارتقاء بالعلامات التجارية التابعة وتوسيع النشاط ليشمل إنتاج المحتوى عالي الجودة والفعاليات والبحوث الدولية.
وتتعدد مناصب الرّاشد القيادية لتشمل عضويتها في مجالس إدارة هامة مثل جامعة الملك سعود ومجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية، مما يؤكد دورها المؤثر في القطاعات المختلفة، وقد تم تتويج هذا الدور باختيارها ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال لعام 2023 من قبل مجلة "فوربس" الشرق الأوسط.
وتشارك شيفاني بانديا مالهوترا في هذه الرؤية كمديرة عامة للمؤسسة، إذ انضمت لقيادة عملية إطلاق المهرجان بهدف إقامة فعالية سينمائية بمعايير عالمية تعزز التبادل الثقافي وترتقي بالسينما العربية.
ويزخر رصيد شيفاني المهني بأكثر من 25 عامًا من الخبرة في مجال الإعلام والترفيه، حيث أشرفت على النمو الهائل للمؤسسة ومبادراتها الرئيسية.
وتعد شيفاني شخصية عالمية مرموقة، حيث أُدرج اسمها في قائمة "فارايتي" لأفضل 500 قائد يشكّلون مشهد صناعة الترفيه العالمي، وهي عضوة في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" وعضوة في مجلس إدارة الجولدن جلوب.
كما كان لها دور بارز في إطلاق وقيادة مهرجان دبي السينمائي الدولي وتطوير الصناعة من خلال دعم أكثر من 300 مشروع سينمائي.
وتستمر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في تعزيز ريادتها بفضل الخبرات المتنوعة لقياداتها التي تدعم قطاع الترفيه بالمملكة.
ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي مؤسسة غير ربحية رائدة في تعزيز ثقافة السينما في جميع أنحاء العالم العربي وأفريقيا وآسيا، وتهدف إلى تعميق الآفاق الإبداعية وتتويجها واحتضان الفنّانين وتمكين أصحاب المواهب مع ترسيخ جسور ثقافية متينة مع الفضاء السينمائي الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تمكين المرأة والاحتفاء بإنجازاتها ودورها أمام وخلف الكاميرا.
