logo alelm
مطالبات بسحب الجنسية السورية من شكران مرتجى.. ما القصة؟

أعلنت الممثلة شكران مرتجى، إغلاق حسابيها على منصّتي “فيسبوك” و”إكس”، بعد موجة انتقادات واسعة أعقبت بثّ الحلقة الثانية من برنامجها “أوه لا لا” على قناة “أل تي في” السورية. وجاءت الانتقادات على خلفية فقرة تناولت فيها مرتجى وضيفها المخرج سيف الدين سبيعي الأوضاع السياسية في سوريا، واعتبرها متابعون “تمجيدًا للنظام الأسدي”، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بسحب الجنسية السورية منها.

تفاصيل حلقة برنامج شكران مرتجى

أدلى المخرج والممثل سيف الدين سبيعي، خلال الحلقة الثانية من البرنامج، التي بثّت مساء الجمعة الماضية على قناة “أل تي في” السورية، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً، إذ قال إن “تغيير الأشخاص في المناصب لا يعني سقوط النظام أو تحوّله، فنحن نغيّر الأشخاص لكن النهج واحد”.

ووفقًا لـتقرير” BBC”عربي، أضاف سبيعي أن “ما نعيشه اليوم فرصة نادرة للتعبير عن الرأي، ويجب أن نستغلها قبل أن تُغلق ثانية”، محذّراً من اختزال المجتمع السوري بلون واحد لما يشكّله ذلك من خطر على تماسك الوطن”. كما شبّه السياسة الحالية بسياسات “حزب البعث” الذي حكم سوريا لعقود تحت قيادة عائلة الأسد

وجّه المخرج والممثل سيف الدين سبيعي، انتقادات حادة إلى نقابة الفنانين السوريين، معتبراً أن قراراتها تتسم بـ”المزاجية وغياب الشفافية” في ما يخصّ فصل الأعضاء أو منحهم حقّ مزاولة العمل. وأوضح أن تلك القرارات طالت فنانين معروفين بمواقفهم الداعمة للرئيس السابق بشار الأسد، من بينهم سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان.

لم تُبدِ شكران مرتجى موقفاً واضحاً من تصريحات ضيفها سيف الدين سبيعي خلال الحلقة، غير أن أسئلتها وُصفت من قبل متابعين بأنها “استفزازية”، إذ تساءلت: “هل أثمرت الثورة؟” و”هل ما يجري اليوم هو ما أراده الثوار؟”، وهي عبارات رأى منتقدون أنها تنطوي على نبرة نقدية غير مباشرة. وأثارت مرتجى مزيداً من الجدل عندما قارنت بين المشهد السياسي في لبنان، الذي وصفته بأنه “متنوع”، وبين ما سمّته “ثقافة اللون الواحد” في سوريا.

كما وجّهت شكران مرتجى و سبيعي انتقادات لطريقة التعامل مع الفنانين الذين عارضوا النظام قبل سقوطه، معتبرين أن الاحتفاء بعودتهم كان مبالغاً فيه. ورأى سبيعي أن الأجدر، في حال حدوث أي تغيّر سياسي، أن يكون التكريم والاهتمام موجهاً إلى رجال السياسة لا إلى الفنانين.

موجة انتقادات ضد شكران مرتجى

سادات موجة من الانتقادات والجدل بين المتابعين، عقب انتهاء الحلقة، وتصدر اسم شكران مرتجى قوائم الأكثر تداولًا في سوريا ولبنان، وسط تفاعل واسع وانقسام في الآراء. فبينما اتهمها معارضون بمحاولة “تلميع شخصيات محسوبة على النظام السابق”، اعتبر مؤيدون أن سيف الدين سبيعي تجاوز المسموح وانتقد الدولة بطريقة غير مباشرة، لتجد مرتجى نفسها في مواجهة انتقادات متبادلة من الجانبين.

وفي خضم حالة الجدل التي سادت مواقع التواصل الاجتماعي، نشر الصحفي عمر الحريري عبر منصة “إكس” تعليقاً قال فيه إن “حديث شكران مرتجى وسيف الدين سبيعي يقع في خانة تمجيد الأسدية، والتأخير في تطبيق العدالة على كل من يمجدها هو ما جعل شبيحة الأسد يعلو صوتهم واحداً تلو الآخر”.

وتصاعدت الحملة ضد مرتجى على منصة “إكس”، ووصلت بعض المطالبات إلى حد سحب جنسيتها السورية، علماً أنها من أصل فلسطيني. وكتب مستخدم آخر يُدعى كمال: “شكران مرتجى حصلت على الجنسية السورية عام 2012 بقرار من وزارة الداخلية، لكنها كانت وما زالت تعادي الشعب السوري”، متهمًا إياها بأنها “لا تحترم دماء السوريين”.

و غرّد شخص أخر قائلاً: “مجموعة من المحامين السوريين يتوجهون لتقديم طلب رسمي لوزارة الداخلية بسحب الجنسية السورية من الممثلة شكران مرتجى! الله يسمعنا الأخبار الطيبة”

في المقابل، دافع بعض المغردين عن شكران مرتجى، معبرين عن حبهم لها ودعمها، مؤكدين أن الفنانة قدمت للدراما تاريخًا وأن الاختلاف لا يعني الهجوم عليها.

رد شكران مرتجى على موجة الانتقادات

ردّت شكران مرتجى على الجدل المثار حول الحلقة بتعليقات مقتضبة قالت فيها: “احترامي للجميع”، قبل أن تنشر سلسلة منشورات على فيسبوك، ثم تُغلق حساباتها نهائياً.

وكتبت مرتجى في أحد المنشورات: “ظنّ الكثيرون بي ظنّ السوء بعد مشاهدة حلقة من برنامجي الجديد. أقسم بأنه لا أنا ولا المحطة ولا الضيوف غايتنا الفتنة أو السوء”، مضيفة: “نبتعد ليس لأننا جبناء، بل لأن الشتيمة أحياناً تأتي من ناس المفروض بيعرفونا”. وفي منشورها الأخير، ودّعت جمهورها بقولها: “وداعاً مؤقتاً للسوشيال ميديا… يمكن نرجع وقت نقدر نحكي بمحبة متل قبل”.

ويتسائل البعض حول مصير برنامج شكران مرتجى، الذي انطلق حديثاً وعُرضت حلقاته الأولى فقط، رغم قيام المحطة ببث إعلان تشويقي تضمن لقطات من حلقات وضيوف متنوعين لم تُعرض بعد.

وتعود ملكية قناة “أل تي في” السورية، وفقاً لتقارير إعلامية وحقوقية، إلى رجل الأعمال السوري سامر فوز، الذي سبق أن فُرضت عليه عقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتهم تتعلق بعلاقاته التجارية مع دوائر مقربة من السلطة السابقة في دمشق.

اقرأ أيضًا:

شرط غريب لحضور أول عرض لفيلم “بوغونيا”

بعد تعرضها لسرقة مبلغ ضخم.. ماذا نعرف عن نجاح المساعيد؟

مسلسل المرسى.. موعد عرض وقصة وأبطال أحدث دراما سعودية

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| من يملك الهيليوم؟

المقالة التالية

بعد طرحه.. مواعيد عرض بنات البومب والقصة والأبطال