في خطوة دعائية غريبة، أعلن مسرح كولفر في لوس أنجلوس عن عرض خاص للفيلم المرتقب Bugonia “بوغونيا”، ولكن الحضور إلى هذا العرض لن يكون ممكنًا للجميع، إذ فرضت إدارة المسرح شرطًا غريبًا للدخول، وهو أن يحضر كل من يرغب بمشاهدة الفيلم وهو “حليق الرأس” بالكامل، تمامًا مثل شخصية إيما ستون في العمل.
ولضمان التزام الجمهور بهذه القاعدة، سيتواجد حلاق محترف في موقع الحدث قبل ساعتين من بدء العرض لمساعدة الراغبين في تنفيذ هذا الشرط. وعلى الرغم من أن الفكرة بدت للكثيرين متطرفة، إلا أن عددًا كبيرًا من المعجبين عبّروا عن استعدادهم للتضحية بشعرهم في سبيل حضور العرض الحصري للفيلم الجديد. ويُلاحظ أن الدعوة لم تتضمن خيارًا بديلًا مثل ارتداء قبعات صلعاء، ما يؤكد أن الحلاقة الفعلية شرط أساسي للدخول.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة حيلة تسويقية مبتكرة تهدف إلى إثارة الجدل وجذب الانتباه نحو الفيلم، خاصة أن إدارة المسرح أعلنت مسبقًا أن جزءًا من الحدث سيُصوّر، وربما يُستخدم لاحقًا في الترويج للفيلم. ومع ذلك، هناك من أشار إلى المخاطرة في هذه الفكرة، إذ قد يجد البعض أنفسهم نادمين بعد حلاقة رؤوسهم إذا لم ينال الفيلم إعجابهم.
ويندرج Bugonia ضمن سلسلة من الأفلام التجريبية الغريبة التي تعاونت فيها إيما ستون مع المخرج يورجوس لانثيموس، بعد أعمال مثل The Favourite (2018)، وPoor Things (2023)، وKinds of Kindness (2024). ويُعد هذا التعاون الرابع بينهما، ما يعزز مكانة ستون كواحدة من أبرز الممثلات في السينما الطليعية المعاصرة، بعد مسيرة بدأت بالكوميديا الخفيفة وتحوّلت تدريجيًا إلى الأدوار المعقدة والجريئة. أما العرض الخاص فيُخصص لمن تجاوزوا 18 عامًا، وسيُتاح الحضور وفق أسبقية الحجز.
يُصنف فيلم “بوغونيا” كعمل خيال علمي ممزوج بالكوميديا السوداء، من إخراج يورجوس لانثيموس وبطولة إيما ستون وجيسي بليمونز. ويُعتبر الفيلم إعادة تخيّل للفيلم الكوري الشهير Save the Green Planet! (2003)، حيث يقدّم رؤية جديدة تجمع بين العبثية والدراما النفسية، مستعرضًا صراعًا بين الهوس ونظريات المؤامرة وجنون العظمة.
وتدور الأحداث حول رجلين مهووسين بالمؤامرات، هما تيدي (جيسي بليمونز)، مربي نحل يعاني من اضطرابات داخلية، ودون (أيدان ديلبيس)، ابن عمه الانطوائي. ويقتنع الاثنان بأن ميشيل فولر (إيما ستون)، الرئيسة التنفيذية لإحدى الشركات الدوائية العملاقة، ليست بشرية بل كائن فضائي يسعى لتدمير الكوكب. وبدافع من أوهامهما، يقومان باختطافها أملًا في “إنقاذ العالم”. لكن مع احتجازها في كوخ ناءٍ، تتداخل الخيالات مع الواقع، لتبدأ رحلة مليئة بالتوتر، والسخرية، والتساؤلات الوجودية حول السلطة، والبيئة، والحد الفاصل بين الحقيقة والوهم.
ويشارك في بطوة الفيلم كلا من ستافروس هالكياس كمؤيد لنظريات المؤامرة، أليشيا سيلفرستون في دور مساند رئيسي. ويضم الفيلم أيضًا مجموعة من الأدوار الثانوية والظهور القصير، بمزيج من الوجوه الجديدة والممثلين المعتادين على التعاون مع لانثيموس.
اقرأ أيضًا:
مسلسل المرسى.. موعد عرض وقصة وأبطال أحدث دراما سعودية
سعر اشتراك HBO Max بعد زيادة جميع الباقات
بمشاركة نجوم السعودية.. أبرز مسرحيات موسم الرياض 2025