منذ أن أسس الملك عبد العزيز آل سعود المملكة العربية السعودية ووحّد أرجاءها، لم يتوقف سيل الإعجاب بشخصيته الفذة ورؤيته البعيدة المدى، سواء من العرب أو من قادة ومفكري الغرب. فقد ترك في نفوس معاصريه أثرًا عميقًا، انعكس في كلمات ومواقف تحولت إلى شهادات خالدة تصف حكمته، وشجاعته، وحنكته السياسية.
نستعرض فيما يلي أبرز العبارات التي لا تُنسى عن الملك المؤسس والتي تعكس رؤية العالم لشخصيته، وترسخ مكانته كزعيم استثنائي في الذاكرة الجماعية شرقًا وغربًا :
المؤرخ الألماني داكوبرت فون مبكوش: ” نجح ابن سعود أيما نجاح في إيجاد الحلول لكل مشكلة والتوفيق بلباقة بين المتناقضات هادفا إلى ايجاد طريق وسط بين الرجعية المتعصبة والتقدمية العصرية، بحيث تفيد بلاده من جميع المستحدثات العصرية دون مساس بالدين أو بالتقاليد أو العادات الموروثة. وهو أمر على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للملكة العربية السعودية التي تضم مكة ، وفيها الكعبة، قبلة المسلمين، وعليها أن تكون أكثر الأمم الإسلامية تمسكًا بأحكام الدين والقرآن الكريم”.
عبد الرحمن عزام : “كان متعدد الجوانب، كامل الرجولة لا أعرف أن أحدًا التقى به من خصومه أو مواليه إلا أثر فيه بشخصيته التي لم يجد التاريخ إلا شذوذا بمثلها، عرفته وهو لا يملك من المال لإدرة هذا الملك الواسع إلا الكفاف. وعرفته والدنيا تفيض بين يديه خيرا وبركة، فلم يكن إلا عبد العزيز بن سعود. ولدًا سيداً ومات سيداً. يعطي كل ما يملك من القليل ويعطي كل ما بيده من الكثير”.
الكاتب الأمريكي كيرمت روزفلت: “يمتلك لب كل زائر يفد عليه من الخارج، ويمنحه صبرا لا ينفد، وحبا للاستطلاع لا حد له، وله براعة نادرة في أن يجعلك تشعر أنك فرد من أسرته القريب، على الرغم من توسط الترجمان بينك وبينه فيما تتبادلانه من حديث”.
الإنجليزي هاري سنت جون بريدجر – فلبي: ” هو جندي ناجح، ومصلح أصيل، تقي كل التقى، إنساني ، صريح، حازم، ذكي، متواضع. ولا اعلم أن في العالم حاكمًا غيره تتحدث معه رعيته بمثل الحرية التي تتحدث بها رعية عبد العزيز معه. وذلك إلى جانب ما تكن له من إكبار وإخلاص عظيمين”.
الدكتور محمد عبد الله ماضي أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية أصول الدين: ” ديمقراطي بطبعه وسليقته يحب شعبه ويعطف عليه ويعرف له قدره ويحفظ عليه كرامته”.
المستشرق الأمريكي ( كي.اس. تويتشل) : “يعتبر ابن سعود باتفاق آراء الناس رجلا ذا حكمة واستقامة، وقد زادت شهرته وشعبيته صفات العدل والكرم وحسن الضيافة”.
أحمد محمد رضوان كتاب (طرائف العرب): ” الملك عبد العزيز آل سعود من أعظم ملوك العرب المعاصرين الذين يمتازون بالصلاح والتقوى، والتواضع والحلم والجود والشهامة والوداعة والمرونة والوفاء والإباء.. وهذه مميزات السياسي الشريف الذي يغلب خصومه بقوة الإيمان وصدق العزيمة ومكارم الأخلاق”.
حافظ وهبة كتاب (جزيرة العرب في القرن العشرين): ” لا يقدر مجهودات الملك عبد العزيز حق قدرها إلا الواقفون على أحوال البلاد العربية المتصلون بها، الخابرون بشؤونها، إن الذي يعرف بلاد العرب قبل ثلاثين سنة، أو يقرأ كتب الجوابين من الإنجليز يعرف ما لهذا الرجل من فضل في استتباب الأمن والضرب على أيدي قطاع الطرق من القبائل” .
محمد السوادي كتاب (مملكة في الميزان): “عبد العزيز منشئ هذه المملكة، أرسي أساسها مكينا على الصخر، وأدى رسالته على صورة عجيبة وفق فيها بين ما أراده هو، وما أراده العصر”.
موريس جورنو كتاب الخليج العربي : ” إذا كان ابن سعود قد نجح في لم شعب الجزيرة العربية تحت لوائه، واذا كان قد جعل من بلد مضطرب آهل بالعصابات، وبلدا اكثر امنًا في العالم، فمرد ذلك ليس القوة والسيف فحسب، بل لأنه سكب في أعماق الأمة الناشئة أقوى عوامل التراص والتماسك، أي التقيد الشديد بأحكام القرآن.. فالجرائم التي ترتكب حاليا في المملكة العربية السعودية خلال عام كامل أقل مما يرتكب في باريت خلال يوم واحد”.
الحاج أحمد الهواري قاضي المحكمة العليا في الرباط بالمغرب: ” رأينا لجلالته على مائدة الطعام البساطة التامة، بحيث أنه يحادث الناس بدون كلفة ويعاملهم معاملة الأخ المسلم لأخيه، مع المجاملة والهش في الوجوه دون الخروج عن دائرة الجد والأدب”.
أمين الريحاني كتاب (ملوك العرب): ” مهما قيل في ابن سعود فهو رجل قبل كل شئ، رجل كبير القلب والنفس والوجدان عربي تجسمت فيه فضائل العرب إلى حد يندر في غير الملوك الذين زينت آثارهم شعرنا وتاريخنا. رجل صافي الذهن والوجدان، خلو من الادعاء والتصنف، خلو من التظاهر الكاذب”.
اقرأ أيضًا:
مهرجانات واحتفالات كبرى ضمن فعاليات اليوم الوطني السعودي 2025