عالم

انعدام الأمن الغذائي.. الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة في 58 دولة

ذكر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من 250 مليون شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2022، لتكون بذلك السنة الرباعة على التوالي التي زاد فيها عدد الأشخاص الذين يواجهون أزمات غذائية زيادة كبيرة.

وواجه أكثر من ربع مليار شخص حول العالم الجوع الشديد العام الماضي، وسط تفاقم أزمة الغذاء العالمية التي تهدد بالانزلاق إلى المجاعة بالنسبة للملايين.

أرقام في ازدياد

ووفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، من التقرير العالمي السنوي حول أزمات الغذاء 2023، فإن ما لا يقل عن 258 مليون شخص في 58 دولة واجهوا “انعدام أمن غذائي حاد”.

ويُعرف الانعدام الغذائي الحاد بأنه جوع شديد، لدرجة أنه يشكل تهديدًا مباشرًا لسبل عيش الناس وحياتهم، وهو أقل حدة من المجاعة، والتي تُعلن عندما يموت الناس جوعاً.

وارتفع العدد بشكل كبير من 193 مليون شخص في 53 دولة في عام 2021، على الرغم من أن الزيادة تفسر جزئياً بزيادة عدد السكان الذين تم تحليلهم.

وفي هذه الدول، عانى أكثر من 35 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، ووجد أن أكثر من 9 ملايين حالة منهم كانت شديدة، وهو ما يمكن أن يكون له عواقب مدى الحياة على النمو البدني والعقلي.

وقال رين بولسن، مدير مكتب الطوارئ والصمود في منظمة الأغذية والزراعة: “ترسم أحدث الأرقام عن حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم صورة مقلقة للغاية”.

وأضاف: “بعض المناطق التي تواجه أشد الأزمات هي دول تعاني مشكلات، أو متورطة في صراعات إقليمية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأفغانستان واليمن وسوريا والسودان، إلى جانب البعض الآخر من الاقتصادات النامية الرئيسية، مثل نيجيريا وباكستان.

أسباب الأزمة

كانت الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم، أحد العوامل الرئيسية، كما ألحقت صراعات أخرى أضرارًا فادحة بقدرة الناس على العثور على الطعام أو شرائه.

ومن ناحية أخرى، لعبت التأثيرات المستمرة لوباء Covid-19 دورًا أيضًا، إلى جانب عواقب التغييرات المناخية.

وتقدّر منظمة الأغذية والزراعة أن أزمة المناخ على مستوى العالم، كانت المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في 12 دولة، تضم 57 مليون شخص.

وشهدت باكستان فيضانات شديدة العام الماضي، أثرت على ما يقدر بنحو 33 مليون شخص، والتي وجد العلماء أنها زادت حدتها بسبب التغيرات البشرية في المناخ.

وكان الجفاف في القرن الأفريقي، الذي وجد العلماء أنه لم يكن ليحدث لولا أزمة المناخ، سببًا لانعدام الأمن الغذائي لعشرات الملايين من الناس.

كما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا، المنتج الرئيسي للقمح والذرة وزيت عباد الشمس، إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية العام الماضي، والتي وصلت إلى مستويات قياسية.

وعلى الرغم من أن مؤشر متوسط ​​الأسعار قد عاد الآن تقريبًا إلى المستويات التي كان عليها قبل الحرب، إلا أن الآثار لا تزال محسوسة ولا تزال هناك اضطرابات خطيرة في الصادرات.

تصنيف أعلى الدول من حيث الأمن الغذائي

تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي في العالم

بنحو ملياري دولار.. المملكة تعزز الأمن الغذائي لـ 58 دولة