يعتبر خطر المجاعة وفقدان الأمن الغذائي من أبرز المخاطر التي يحاول العالم القضاء عليها، لأنها تهدد حياة ملايين الناس، وتعد أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم، كما تتسبب في موجات نزوح جماعي، وتأجيج للنزعات والصراعات، لتتجاوز بذلك خطورتها ما تسببه العديد من الأمراض الفتاكة والفيروسات الخطيرة ذات الانتشار الواسع بما فيها فيروس كورونا.
مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة
لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية في 58 دولة من الدول المحتاجة، قدمت المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ما يقارب ملياري دولار أمريكي، نفذت من خلالها 631 مشروعًا استهدفت تأمين وتوزيع آلاف الأطنان من السلال الغذائية، والتمور، ولحوم الأضاحي، بالإضافة إلى تشغيل المخابز، وتوفير الاحتياجات التغذوية للأطفال والأمهات، وتقديم المساعدات الزراعية التي استفاد منها ملايين المحتاجين والنازحين واللاجئين في تلك الدول.
[two-column]
ضمن جهوده الإنسانية والإغاثية، يسخر مركز الملك سلمان للإغاثة إمكاناته، ويعقد شراكات مع مختلف المنظمات والجهات الأممية والدولية الإقليمية بهدف تعزيز الأمن الغذائي حول العالم.
[/two-column]
اليمن أكبر المستفيدين
أكد برنامج الأغذية العالمي في بيان له في شهر يوليو الماضي، أن مساهمات المملكة أدت إلى منع حدوث مجاعة في اليمن، موضحاً أنه بدون مساهمتها سيصبح إنقاذ الأرواح في اليمن أصعب، فقد حظيت دولة اليمن بالنصيب الأوفر من المشاريع الإنسانية للمركز في قطاعي الأمن الغذائي والتغذية، بواقع 125 مشروعًا شملت جميع المحافظات اليمنية دون أي تمييز، بقيمة تجاوزت مليار و500 مليون دولار أمريكي، منها مساهمات بقيمة 244 مليون دولار قدمت خلال العام الجاري عبر برنامج الأغذية العالمي، وتستهدف هذه المساعدات أكثر من 13 مليون مستفيد شهريًا من الفئات الأكثر ضعفًا.
جودة السلال الغذائية
تحتوي السلة الغذائية الواحدة التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة على المواد الأساسية كالأرز، والدقيق، والسكر، والزيت، والملح، والفاصوليا، والفول، ويبلغ وزنها حوالي 107 كيلوجرامات، وتختلف أوزان السلال وفق المعايير الدولية المعمول بها في الدولة المستفيدة، لأن مركز الملك سلمان للإغاثة يحرص على أن تكون السلال الغذائية المقدمة للفئات المحتاجة ذات قيمة غذائية عالية، وتلبي احتياجات أسرة مكونة من 6 أشخاص لمدة شهر كامل، بحيث يحصل كل فرد على 2100 سعرة حرارية كحد أدنى يوميًا، وذلك وفقًا لمعايير كتلة الأمن الغذائي التابعة لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).