السعودية سياسة

كيف جذب الإرهاب الشباب السعوديين من الفئات المتوسطة وأعلى؟.. مختص يجيب

يجذب الإرهاب الشباب

عادة ما يجذب الإرهاب الشباب من الطبقات الفقيرة والناقمين على المجتمع لسهولة تجنيدهم من خلال الخطابات التي تركز على صناعة السخط والإحباط والعنف، أما في بعض المجتمعات الأخرى، ومنها السعودية، كان الإرهاب يستقطب الشباب من الطبقات المتوسطة فأعلى.. فما السر في ذلك؟

يقول الكاتب والباحث السياسي، عبد الله بن بجاد، إن أهم عامل في تفسير الإرهاب ليس العنصر الاقتصادي أو الطبقي، وإنما هو العامل الإيديولوجي، مضيفًا أنه إذا ألغينا الأيديولوجيا وأولوياتها في فهم الإرهاب لن تستطيع التعامل معه.

وأوضح بن بجاد، خلال مداخلته في برنامج هنا الرياض المُذاع على فضائية الإخبارية، أننا رأينا كيف تطورت عمليات التجنيد، من جندية حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والتربية العسكرية مرورًا بتنظيم القاعدة وآلياته في تجنيد الشباب في المدارس والمساجد، وصولًا إلى تنظيم داعش واستخدامهم الألعاب الإلكترونية في التجنيد وسرعة تغيير أيدولوجيا الشباب وغسل دماغه وتحويله إلى إرهابي مستعد للتنفيذ.

وأكد أنه إذا انطلقنا من الأيدولوجيا في صناعة خطاب ديني جديد بعيد عن عناصر السخط والإحباط والكراهية والبغضاء، إلى أولويات الدين الإسلامي وهي الرحمة والتسامح والمحبة والتعايش، فسنستطيع الخروج من خطاب الكراهية والمنظومة المتطرفة التي بُنيت على مدار 8 عقود.

 

وتابع بن بجاد، أن المعركة والمواجهة استمرت مع تنظيم القاعدة لسنوات طويلة حتى وصلنا إلى هذه اللحظة عندما جرَّمت الدولة السعودية الإرهاب وتيارات الصحوة المتطرفة، من إخوان مسلمين وغيرهم.

وأشار إلى أنه في هذا الوقت انتهى الإرهاب وتوقفت عملياته البشعة التي كانت مستمرة بشكل يومي على مدى سنوات، لأننا وصلنا إلى المنبع الأساسي وأوقفته المملكة، وبالتالي استطاع الناس أن يدخلوا في مشاريع الرؤية وبناء المستقبل وفي الحياة الجديدة التي يعيشها جميع السعوديون اليوم.

ماذا لو سُئِلت في مقابلة العمل عن نقاط قوتك وضعفك؟.. هكذا تُجيب

أردوغان يتهم منافسه بتلقي تعليمات من بايدن

حجم المساعدات المطلوب للتعامل مع اللاجئين السودانيين