تنتشر الصالات الرياضية التقليدية في مختلف دول العالم، فيمكن أن تجدها في كل شارع ومنطقة، وأصبح أمرًا اعتياديًا غير مستغرب، ولكن الجديد حاليًا ظهور ما يسمى بـ “الصالات الرياضية للعقل”، والتي تكون مخصصة لتمارين الدماغ مثل التأمل وتدوين اليوميات، وتنتشر هذه الصالات بشكل ملحوظ حاليًا في الولايات المتحدة.
بشرح مبسط تستهدف هذه الصالات تمرين العقل للتخلص من الضغوطات النفسية مثلما تقوم الصالات الرياضية بتمرين العضلات لرفع مستوى الحمل البدني.
يبدو أن الصالات الرياضية التي تستهدف تمرين العقل جاءت انعكاسًا لنتائج بعض الدراسات المسحية ففي عام 2022 قال واحد من كل 4 بالغين في الولايات المتحدة إنه يتعرض للكثير من الضغوط النفسية والعصبية التي تجعله غير قادر على العمل جاء ذلك في دراسة مسحية سنوية حول الضغط والتوتر في الولايات المتحدة، كما أكد 76% من البالغين في نفس الدراسة أنهم يعانون بالفعل من بعض المشكلات الصحية بسبب الضغوطات النفسية والتوتر مثل الصداع والتعب والاكتئاب.
تجربة ملهمة
يعتبر ديفيد ماكالار، البالغ من العمر 42 عامًا، من أوائل الأشخاص الذي ذهبوا إلى فكرة الصالات الرياضية التي تستهدف تمرين العقل للتخلص من الضغط والتوتر، وفكرته كانت نابعة من تجربته الشخصية مع الضغوطات النفسية ففي عام 2007 سافر إلى أريزونا بحثًا عن أحد الممارسين القلائل في ذلك الوقت لمثل هذه التمارين العقلية، وعندما التقى به وبدأ ممارسة التمارين ووجد أنه تخلص من 50% تقريبًا من الضغوطات في يوم واحد.
بعد هذه التجربة المثمرة عاد “ماكالار” إلى ميشيغان محل إقامته، وقد قرر أن يساعد كل الأشخاص الذين يكافحون الضغط والتوتر مثله وفي عام 2018، افتتح “إنسيبشن”، أول صالة ألعاب رياضية للصحة العقلية في “ميشيغان”
وعن السبب الذي قد يدفع أي شخص للذهاب إلى صالة للتمرينات العقلية قال “ماكالار”: “تذهب إلى صالة ألعاب رياضية نموذجية لأنك تريد تحريك جسمك وتحسين جسدك، نفس الشيء هنا، ليس عليك أن تأتي بتشخيص، تأتي لأنك تريد تحسين نفسيتك.”
المعدات المستخدمة
الصالات الجديدة تقدم لزوارها بعض التمارين التي تساعد على التخلص من القلق والتوتر والاكتئاب، فمثلًا تضم الصالة التي أسسها “ماكالار” في ميشيغان معدات لمساعدة الدماغ على الاسترخاء تشمل حمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء، وكراسي انعدام الجاذبية، وخزانات العلاج بالتعويم، وعلاج الارتجاع العصبي.
وفي نفس السياق ينصح “جايك لورز” مؤسس إحدى صالات الصحة العقلية، وتسمى “يورلايف” في ولاية بنسلفانيا، العملاء الذين يسعون إلى بناء احترام الذات والمرونة العقلية بتدوين يومياتهم بالإضافة إلى ممارسة التمارين العقلية في صالة الألعاب الرياضية الخاصة به.
ويطمح أصحاب الصالات الخاصة بالصحة العقلية في جعل فكرة طلب الدعم النفسي أسهل على الناس، خاصة في ظل وجود حساسية كبيرة لدى بعض الناس من فكرة طلب الدعم النفسي من خلال مراكز الصحة النفسية التقليدية.
في اليوم الخليجي للتمريض.. ماذا لو كان المستشفى بدون تمريض؟
وزير العدل: 99% من قضايا الإيجار كان يُحكم فيها بعد سنتين.. وهذا ما يتم الآن
لماذا لم تتم محاكمة المتهمة بقتل المبتعث السعودي “الغريبي” حتى الآن؟
