تعرض زوجان في كندا لعملية احتيال جديدة من نوعها، إذ تمكن شخص من خداعهما والحصول على مبلغ 21 ألف دولار منهما، بعد إجراء مكالمة هاتفية معهما باستخدام إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي قد يكون مجرمًا!
حكى الابن، ويُدعى بنجامين بيركين، لصحيفة “The Washington Post” تفاصيل الواقعة، قائلًا إن المتصل وضع صوتًا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يبدو مثل صوته على الهاتف مع والديه لطلب المال.
اتصل المحامي المزعوم بوالديه مرة أخرى بعد المكالمة الأولى، وأخبرهم أن بيركين بحاجة إلى 21 ألف دولار، لسداد الرسوم القانونية قبل الذهاب للمحاكمة، بتهمة قتله دبلوماسيًا في حادث سيارة.
أشار بيركين للصحيفة إن الصوت كان “قريبًا بما يكفي ليصدق والداي حقًا أنهما تحدثا معي”.
قال بيركين إن والديه جمعوا النقود وأرسلوا الأموال بالعملة الرقمية “Bitcoin”، لكنهم اعترفوا لاحقًا بأنهم اعتقدوا أن المكالمة الهاتفية بدت غريبة.
أدرك الوالدان أنهما تعرضا للخداع بعد أن اتصل بيركين ليخبرهم بوصوله في وقت لاحق من ذلك المساء.
قال بيركين إن عائلته قدمت بلاغًا للشرطة، وتابع: “لكن الأموال قد ضاعت. لا يوجد تأمين. ليس هناك أمل من استعادتها”.
ذكرت الصحيفة أنه بينما لا يعرف بيركين كيف وجد المحتالون صوته، فقد نشر مقاطع فيديو حول التزلج على الجليد على “YouTube”.
الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي
يتزامن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر فاعلية مع زيادة عمليات الاحتيال التي تنطوي على انتحال شخصيات أخرى.
وجدت لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة أن أكثر عمليات الاحتيال التي تم الإبلاغ عنها شيوعًا في العام الماضي كانت عمليات انتحال صفة أشخاص آخرين.
شهدت لجنة التجارة الفيدرالية تقارير احتيال من 2.4 مليون شخص في عام 2022، وهو أقل مما كان عليه في عام 2021. ومع ذلك، كان مقدار الأموال المفقودة أعلى، حيث تم الإبلاغ عن خسارة 8.8 مليار دولار.
تسبق عمليات الاحتيال التي تنطوي على تقنية الذكاء الاصطناعي ظهور ChatGPT وروبوتات الذكاء الاصطناعي الأخرى. في عام 2019، ورد أن المدير العام لشركة طاقة بريطانية قام بتحويل أكثر من 240 ألف دولار إلى حساب في المجر بعد أن اعتقد أن رئيسه طلب منه القيام بذلك في مكالمة هاتفية.
في يناير، أطلق “ElevenLabs”، وهو مختبر أبحاث يستكشف استنساخ الصوت وأدوات الكلام الاصطناعي، أداة للسماح للأشخاص بالتحقق مما إذا كانت عينة صوتية قد تم إجراؤها باستخدام تقنية الشركة.
وقالت الشركة إنها كانت على دراية بـ “عدد متزايد من حالات إساءة استخدام استنساخ الصوت”.
أنشأت لجنة التجارة الفيدرالية مكتبًا جديدًا للتكنولوجيا للتحقيق في الاستخدامات المحتملة للذكاء الاصطناعي التي تعد بها الشركات، ولمعرفة ما إذا كانت الشركات تخفف من المخاطر التي يمكن أن تسببها منتجاتها.
هل يكون الذكاء الاصطناعي طوق النجاة للاقتصاد العالمي؟
كيف أدخلت Microsoft الذكاء الاصطناعي الخاص بـ ChatGPT في منتجاتها؟