يحتفل العالم في العاشر من مارس كل عام باليوم الدولي للقاضيات لتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة على جميع مستويات السلطة القضائية، وكذلك الاحتفاء بالتقدم الذي أُحرز ونشر الوعي بالتحديات المقبلة في هذا الشأن.
وتعد مشاركة المرأة في القضاء أمرًا بالغ الأهمية لضمان تمثيل المحاكم لسكانها، والاستجابة لمخاوفهم، وإصدار قرارات مختصة. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 مارس باعتباره اليوم الدولي للقاضيات بناءً على قرار صادر في أبريل من العام 2021. وجاء القرار بهدف الاحتفال بالخطوات التي قطعتها النساء في تقليص الفجوة بين الجنسين في القضاء، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها، ورسم مسارات جديدة لتحقيق هدف التكافؤ بين الجنسين في القضاء في جميع أنحاء العالم.
تاريخ اليوم الدولي للقضاة
على الرغم من زيادة مشاركتها في الحياة العامة، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا في مناصب صنع القرار. فالمرأة تاريخيا كانت – في الحقيقة – ممثلة تمثيلا ناقصا في المحاكم، وخاصة في المستويات القيادية العليا.
ولطالما كان يُنظر إلى المرأة على أنها أدنى من الرجل، ولم يتم منحها تمثيلًا متساويًا في مختلف مجالات الحياة، لكن الأمور تغيرت الآن وما زالت. ففي العام 2020 خلال الاجتماع الثاني الرفيع المستوى للشبكة العالمية لنزاهة القضاء، التابعة إداريا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي عُقد في الدوحة، اقترحت الرئيسة فانيسا رويز ورئيسة قضاة قطر معًا فكرة يوم دولي لتكريم إنجازات القاضيات.
وأشرفت الشيخة علياء أحمد آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على صياغة المفاوضات داخل أروقة الأمم المتحدة، حتى اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 26 أبريل من العام 2021، يوم 10 مارس باعتباره اليوم الدولي للقاضيات. وجرى الاحتفال بأول يوم دولي للقاضيات في العاشر من مارس 2022.
ويوفر اليوم الدولي للقاضيات فرصة للاحتفال بالدور المهم الذي تلعبه القاضيات في دعم سيادة القانون وإقامة العدل. كما ترى كثير من الجهات الداعم لحقوق المرأة أنه “يتيح لنا الفرصة التي نحن في أمس الحاجة إليها للتفكير في العمل الذي لا يزال يتعين القيام به لتحسين المساواة بين الجنسين، سواء في القضاء أو في القانون بشكل عام”.
من هي أول قاضية في العالم؟
تعد القاضية آنا تشاندي من الهند، أول قاضية في العالم. وقد أصبحت تشاندي قاضية في العام 1937 ثم قاضية بالمحكمة العليا عام 1959.
يذكر أن المساواة بين الجنسين لا تعد حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان فحسب، بل هي أساس ضروري لعالم ينعم بالسلام والازدهار والاستدامة.
ووفقا لموقع الأمم المتحدة، تمثيل المرأة في القضاء بوجه خاص مسألة مهمة لأسباب عديدة؛ ففضلا عن ضمان تطوير النظام القانوني مع أخذ المجتمع بأسره في الاعتبار، فإنه يلهم كذلك الجيل القادم من القاضيات ويحفزهن على تحقيق أهدافهن.
هل برأ القضاء الفرنسي اللاعب أشرف حكيمي من تهمة الاغتصاب؟
حرب الرقائق الإلكترونية.. صراع النفط الجديد
اتفاق من 5 محاور.. استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بمبادرة صينية