في خطوة تهدف إلى تحسين صورة الشركة، أعلن تطبيق “تيك توك”، اليوم الأربعاء، إنه يعمل على تطوير أداة تسمح للآباء بمنع أبنائهم المراهقين من مشاهدة أي محتوى يضم كلمات غير مرغوب فيها أو ينتمي إلى تصنيف بعينه.
ويأتي ذلك تزامنًا مع الاتهامات التي يواجهها التطبيق، بتسريب بيانات لصالح الحكومة الصينية، إذ تخضع الشركة الأم للتطبيق “بايت دانس” لسيطرة الحزب الشيوعي.
وانطلاقًا من المخاوف الأمنية اتخذت كندا، أمس الثلاثاء، قرارًا بحظر التطبيق صاحب الشعبية الأكبر بين الشباب من أجهزة الجهات الحكومية، كما أمهل البيت البيض الجهات الحكومية، الإثنين الماضي، 30 يومًا لحظر التطبيق من أنظمتها.
وتم حظر التطبيق في عدد من الجامعات الأمريكية، وشهدت الهند ومجموعة أخرى من الدول الآسيوية قرارات مشابهة، فيما نفت الشركة أي محاولات لاختراق خصوصية المستخدمين وتسريب بياناتهم من قبل الحكومة الصينية.
حماية المراهقين
وكغيره من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، يواجه تيك توك انتقادات بعدم توفير الحماية الكافية للمراهقين من المحتوى غير المناسب، ولهذا قال التطبيق إنه جاري العمل على أداة الرقابة الأبوية وسيتم مناقشتها مع الآباء والأمهات ومنظمات المجتمع المدني للتأكد من فعاليتها.
من ناحية أخرى، أعلن موقع الفيديوهات القصيرة عن ميزة جديدة يمكن من خلالها أن يحدد المستخدم الوقت الذي يقضيه على التطبيق، قائلًا إن الحسابات التي تخص مستخدمين أقل من 18 عامًا سيكون لها تلقائيًا حد زمني لمدة ساعة واحدة يوميًا.
وإذا تم الوصول إلى الحد الأقصى البالغ 60 دقيقة، فسيُطلب من المستخدمين إدخال رمز مرور ومطالبتهم بتفعيل خاصية تمديد الوقت الذي يقضونه في التمرير عبر مقاطع الفيديو على التطبيق.
وإذا اختار المراهقون تخطي الحد اليومي وانتقلوا إلى الاستخدام لأكثر من 100 دقيقة يوميًا، فسيطلب منهم التطبيق وضع إطار زمني جديد في محاولة تشجيعية على تقليل الاستخدام.
وقالت الشركة إن الآباء سيكونون الآن قادرين أيضًا على تعيين حدود زمنية مخصصة لاستخدام المراهقين لـ “تيك توك” خلال أيام الأسبوع.