منوعات عالم

مفترق طرق.. سيناريوهات الانتقال إلى السيارات الكهربائية خلال العقدين المقبلين

عملية إطلاق السيارات الكهربائية

تختلف التوقعات العالمية حول عملية إطلاق السيارات الكهربائية، في ظل تعهد البلدان في جميع أنحاء العالم بتسريع الانتقال إلى السيارات والشاحنات الخالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ بحلول عام 2035-2040.

وفي حين أن التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية يُنظر إليه على أنه خطوة حاسمة في مكافحة تغير المناخ، إلا أن الانتقال إلى السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) لم يكن سلسًا كما كان متوقعًا، وفق تقرير موقع visualcapitalist.

وفقًا لتوقعات شركة KGP Auto، ستشكل السيارات الكهربائية 38 ٪ فقط من سوق السيارات بحلول عام 2040، وهو أقل بكثير من نسبة 65 ٪ اللازمة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

سيناريوهات متعارضة

في الوقت الحالي، هناك العديد من العوامل التي تحد من الانتشار المتوقع للسيارات الكهربائية، وأبرزها قلة الموارد، خصوصًا مع ارتفاع الطلب ومحدودية توافر المعادن الانتقالية الحرجة.

يذهب السيناريو المُهيمن إلى أن تلبية أهداف الاحترار بمقدار 1.5 درجة مئوية، ستتطلب حظر محركات الاحتراق الداخلي (ICE) في معظم الأسواق بحلول عام 2035، وستصل حصة السيارات الكهربائية إلى 65٪ من المبيعات العالمية بحلول عام 2040.

ولكن في السيناريو المتوازن الذي وضعته KGP Auto، سوف تساعد البدائل في سد الفجوة بين النسبة المرغوبة من السيارات الكهربائية التي تعمل ببطارية والنسبة القابلة للتحقيق، حتى يتم تخطي القيود المتعلقة بالموارد والبنية التحتية

والتكاليف.

وستتطلب الحصة المنخفضة من السيارات الكهربائي، أن ينتج مصنعو السيارات إنتاج المزيد من محركات الاحتراق الداخلي(ICEs)  التي تلبي معايير الانبعاثات الصارمة، مثل مركبات Euro 6 و Euro 7 المقترحة.

ويتضمن السيناريو كذلك تواجد مركبات الكهربائية الهجينة التي تعمل بالكهرباء  (PHEVs)، والوقود البديل، والمركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود (FCEVs).

معادن المجموعة البلاتينية

تُستخدم معادن المجموعة البلاتينية (PGMs) في محركات الاحتراق الداخلي للمحولات الحفازة في أنظمة عوادم السيارات.

وتعمل هذه المعادن على تحويل الملوثات السامة إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار ماء أقل ضررًا، مما يسمح لها بالوفاء بمعايير الانبعاثات الصارمة.

وعلى الرغم من أن المركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود لا تحتاج إلى محولات حفازة، إلا أنها تعتمد على المعادن البلاتينية لتخزين الهيدروجين الذي يتم تحويله إلى كهرباء بواسطة خلية الوقود.

ولا تنتج هذه المركبات أي انبعاثات من أنبوب العادم، ولا ينبعث منها سوى بخار الماء والهواء الدافئ.

ويسلط تقرير KGP Auto الضوء على أن الطلب على المواد اللازمة لإنشاء المحولات الحفازة وتخزين الهيدروجين للمركبات سيستمر بعد عام 2040، خصوصًا في الأسواق النامية حيث من المتوقع أن يكون طرح السيارات الكهربائية أقل بروزًا.

ووفق visualcapitalist، فإنه من المهم النظر في جميع الطرق الممكنة لإزالة الكربون من صناعة السيارات، مثلما جاء في السيناريو المتوازن المقترح.

ويُشير إلى أن هذا سيساعد المصنعين على تلبية الطلب، إذ أن تحديات توريد المواد الخام والبنية التحتية والقدرة على تحمل التكاليف تؤخر هيمنة السيارات الكهربائية.

متى تنافس السيارات الكهربائية نظيرتها التقليدية في السعر؟

الدول الأكثر سيطرة على صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

سوق متنامية.. ما مستقبل صناعة السيارات الكهربائية؟