فرضت منصات التواصل الاجتماعي الأشهر عالميا، مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تويتر” رسومًا على خدمة توثيق الحسابات، ورغم أن الشركات المالكة لها تدّعي أنها ستكون مقابل تقديم الخدمات المرتبطة بالأمان الإضافي وتعزيز الظهور والتفاعل، يعتقد محللون أن تلك القرارات اتُخذت نتيجة اليأس، في محاولة لتعويض خسائر كبيرة.
رسوم توثيق الحسابات
أعلن مارك زوكربيرغ، في 19 فبراير الجاري، إطلاق خدمة Meta Verified، وهي اشتراك يُكلّف 12 دولارًا على الموقع الإلكتروني و15 دولارًا على نظامي التشغيل iOS وAndroid.
توفر الخدمة لمستخدمي Facebook و Instagram الوصول إلى التحقق والأمان الإضافي، وتعزز ظهورهم والتفاعل معهم على المنصتين.
وكشفت Meta أنه لن تكون هناك تغييرات على الحسابات التي تم التحقق منها بالفعل بواسطة شارة التحقق الزرقاء، حيث تستهدف الخدمة بدلًا من ذلك صناع المحتوى الذين يتطلعون إلى زيادة متابعيهم.
وقال زوكربيرغ إن الإصدار الأوليّ في أستراليا ونيوزيلندا سيتبعه طرح عالمي.
في وقت سابق، قام إيلون ماسك مالك تويتر بشيء مشابه، حيث كانت علامات التحقق الزرقاء تشير إلى الشخصيات العامة التي قامت المنصة بالتحقق منها بشكل مستقل، ولكن الآن يمكن للمستخدمين شراء الشارة عن طريق الاشتراك في Twitter Blue مقابل 8 دولارات شهريًا للويب، و11 دولارًا للهواتف.
لماذا الأموال من أجل التحقق؟
أظهرت تحليلات اقتصادية أن Facebook و Twitter تتصارعان مع انهيار عائدات الإعلانات، فقد وصل التراجع إلى أكثر من 90% من تدفقات دخل الشركتين، بسبب تقليل المعلنين الإنفاق خوفًا من الانكماش الاقتصادي.
في حالة Meta تم الاستشهاد بالتغييرات التي أجرتها Apple على سياسة الخصوصية الخاصة بها في أبريل 2021 كسبب رئيسي آخر لتراجع أعمال الإعلانات الخاصة بها.
وقالت الشركة في فبراير من العام الماضي إن التغييرات ستكلفها أكثر من 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات في عام 2022.
خلال تلك الفترة، كانت Twitter تعاني انخفاضًا في الإيرادات السنوية بنسبة 40%، وكشف تقرير صادر عن شركة Platformer في يناير، أن العديد من المعلنين توقفوا عن الإنفاق على Twitter خلال الأشهر القليلة الأولى من استحواذ ماسك على الشركة.
وانتقد مستخدمون تصريحات Meta التي تشير أن خدمة الاشتراك الجديدة هي في الأساس لمنشئي المحتوى، إذ يعتبرون أن كل شخص في منصاتها هو في الواقع منشئ محتوى.
كين سيما: لماذا أثار لاعب واتفورد تعاطف العالم؟ (فيديو)
مخاوف الخبراء تتزايد بشأن التسرع في إعادة إعمار تركيا.. لماذا؟