أظهرت دراسة استقصائية نُشرت في مجلة Science، أن معظم الأمريكيين لا يعارضون أخلاقياً إجراء الاختبارات الجينية للجنين قبل الولادة، وذلك لتحسين فرص الطفل في الالتحاق بأعلى 100 جامعة.
وتركز الورقة البحثية على الآراء العامة حول تقنية PGT-P، والتي يمكن أن تسمح يومًا م بحصول أجنة التلقيح الاصطناعي (المخصبة خارج الرحم) على صفات متعددة الجينات، والتي تتضمن صفات يصعب تحديدها مثل الشخصية والذكاء.
مقبول أم مرفوض؟
وتساعد هذه التقنية الوالدين على اختبار واختيار الأجنة بناءً على قدراتهم المحتملة في المستقبل، إذ يتم تقديم هذه التقنية بالفعل في شركات الاختبارات الجينية مثل Genomic Prediction، ولكنها حتى الآن يتم تقديمها للوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض وراثية.
ولكن الآراء تذهب إلى أن الأمر قد يتغير قريبًا، وربما يلجأ الكثير من الناس لهذه التقنية للتحكم في جينات أطفالهم.
وتراوحت آراء المستجيبين لاستطلاع حول التقنية، ما بين أن اختيار جنين التلقيح الاصطناعي بناءً على آفاق الكلية التي سيلتحقون بها مستقبلًا، إما “مقبول أخلاقياً” أو “ليس مسألة أخلاقية”.
وقال أكثر من 40٪ ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيستخدمون الخدمة إذا تم توفيرها، فيما اعتقد 17٪ فقط من المستجيبين، أن استخدام الاختبارات الجينية لاختيار جنين أكثر استعدادًا للجامعة كان خطأ من الناحية الأخلاقية.
تخوفات
وكانت المفاجأة هي أن ثلث المستجيبين قالوا إنهم على استعداد لاستخدام خدمات تعديل الجينات على أطفالهم لزيادة كفاءتهم الجامعية. فيما قال أقل من الثلث إنهم يعتبرون فعل ذلك خاطئًا من الناحية الأخلاقية.
واعتبر مؤلفو الدراسة أن المشرعين بحاجة إلى البدء في أخذ الرغبة العامة في استخدام هذه التقنيات بجدية أكبر، وأنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثير الذي يمكن أن يحدثه الوصول إلى الاختبارات الجينية على عدم المساواة المجتمعية.
في تركيا.. لماذا لم تصمد المباني المُشيدة حديثًا أمام الزلزال؟