مكالمة غير متوقعة تلقاها الشاب الأمريكي، براندون تساي، البالغ من العمر 26 عامًا، والتي كانت تحمل مزيجًا من الفرح بداخله.
كان يستعد تساي لتناول الغداء وإذ بمكالمة هاتفية من البيت الأبيض، حيث كان للرئيس “جو بايدن” سبب في اتصاله به، وهو أن يحصل على تقديره الكافي أمام أعين العالم بعد موقفه النبيل والشجاع، بعدما تصدى إلى المسلح الذي أطلق النار داخل إحدى قاعات الرقص في مونتيري بارك في كاليفورنيا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة آخرين.
وبعد إطلاق النار، وتوجه المشتبه به البالغ من العمر 72 عامًا إلى قاعة رقص “لاي لاي”، قابله تساي عندما دخل من الباب ونزع السلاح منه، مما ساهم في منع وقوع مذبحة ثانية.
وأدى قرار تساي الذي استغرق أجزاء من الثانية إلى رفع المبرمج الهادئ إلى مرتبة البطل القومي.
https://twitter.com/usera49/status/1621247106764644354
وشكر بايدن، تساي على اتخاذ مثل هذا الإجراء المذهل في مواجهة الخطر، ثم دعاه إلى العاصمة واشنطن، حيث أمضي يوم الاثنين في زيارة معالم المدينة، ويوم الثلاثاء كان يجلس بجانب نجم فريق الروك الايرلندي بونو.
كان الشاب العشريني حضر يوم الثلاثاء الماضي، خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الأمريكي سنوياً أمام الكونجرس بمجلسيه، وخلال الخطاب، تطرق إلى الحديث علي قصة تساي، قائلاً: “قبل أسبوعين، خلال احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، سمع الشاب باب الاستوديو الأمامي يغلق ورأى رجلًا يصوب مسدسه نحوه، كان يعتقد أنه سيموت، لكنه فكر بعد ذلك في من بالداخل”، متابعًا: “لقد أنقذ الأرواح، وحان الوقت لأن نفعل الشيء نفسه أيضًا”، ثم دعا بايدن إلى تشريع أكثر صرامة لسلامة السلاح.
وفي المقابل، قال تساي إنه يريد أن يرسل من وجوده رسالة إيجابية إلى مجتمعه مونتيري بارك ، الذي يشكل غالبية الأمريكيين الآسيويين، قائلاً: “أريد أن يشعر مجتمع الأمريكيين الآسيويين وجزر المحيط الهادئ متفائلًين، وأعتقد أن إرسالي إلى الاتحاد يمكن أن يجذب بعض الانتباه إلى الناس في مجتمعنا”.
https://twitter.com/NBCNews/status/1623156955920359424
كان ظهور تساي في حالة الاتحاد على مدار أسبوعين، جعل منه شخصية وطنية بعدما كان شخصاً مجهولاً لا يعرفه أحد، مضيفاً “ما زلت براندون نفس الشخص لكن العالم هو الذي تغير”، مشيراً إلى أنه يشعر بـ”الإنهاك”.
وقام المهنئون بإرسال دعم مالي له، فمن جانبه دخل الآخر في شراكة مع صندوق المجتمع الآسيوي والمحيط الهادئ والذي يعرف باسم صندوق “براندون تساي هيرو”، من أجل جمع أموال باسمه حتى يستفيد المجتمع، وبلغت قيمة التبرعات المبدئية نحو 2500 دولار، بجانب الأموال التي تلقتها أسرته عقب وقوع ذلك الحادث، آملين زيادة هذا المبلغ فيما بعد، مختتماً كلماته: “الناس يلقبونني بالبطل، لكن بداخل كل شخص فينا بطل”.
ماذا عثرت وزارة العدل الأمريكية في بحثها الأخير داخل منزل بايدن؟
بعد العثور على وثائق سرية في منزل “بنس”.. هل يخرج “بايدن” من أزمته؟
