أسدل الستار على رحلة الزعيم الباكستاني ” برويز مشرف” أحد أشهر حكامها والقائد العسكري الذي ارتبطت مسيرته بالكثير من الجدل بين التكريم والتمجيد في البدايات، إلى اتهامه بالخيانة العظمى والحكم بإعدامه، حيث أصدر صباح اليوم الأحد الجيش الباكستاني بيانًا أعلن فيه وفاة “مشرف” في دبي.
من هو برويز مشرف؟
ولد “مشرف” في 11 أغسطس 1943، في العاصمة الهندية نيودلهي، لكنه انتقل لاحقًا ليقيم في كراتشي الباكستانية عقب تقسيم الهند البريطانية إلى دولتي الهند وباكستان الحاليتين، وقضى السنوات الأولى من طفولته في تركيا نظرا لعمل والده مبعوثا لباكستان في أنقرة.
تخرج برويز مشرف من الأكاديمية العسكرية الباكستانية عام 1961، ثم التحق بأكاديمية كابول العسكرية وتخرج في العام 1964، وبعد عام واحد فقط تم منحه ميدالية “امتيازي سند” عن جهوده وشجاعته خلال الحرب الهندية الباكستانية عام 1965.
1998 أصبح رئيسا لأركان الجيش الباكستاني ثم بعد عام واحد أطاح نواز شريف رئيس الوزراء آنذاك وتولى رئاسة الحكومة.
وفي العام 2001 نصب “مشرف” نفسه رئيسا للبلاد مع الاحتفاظ بمنصب قائد الجيش أيضًا، ليتعرض لمحاولتي اغتيال في ديسمبر 2003 لكنه نجا منهما.
شهد العام 2007 شهد الشارع الباكستاني حراكًا مناهضًا لمشرف، مما دفعه لإعلان حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور، واعتقال نحو 1500 من المشاركين في الاحتجاجات، بالإضافة إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في بداية عام 2008.
وتراجعت شعبية جبهة برويز مشرف ليخسر حزبه الانتخابات البرلمانية، لصالح حزب الشعب الباكستاني بقيادة بينظير بوتو، والرابطة الإسلامية الباكستانية التابعة لنواز شريف،واضطر إلى الاستقالة من رئاسة البلاد في شهر أغسطس من العام نفسه.
اعتبرت المحكمة العليا الباكستانية إعلان مشرف حالة الطوارئ انتهاكاً غير قانوني وأمهلته 7 أيام للرد على التهم المنسوبة إليه عام 2009، لكنه رفض المثول أمام المحكمة وهرب إلى بريطانيا، وتم وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول.
العودة من المنفى
عاد “مشرف” في العام 2013 إلى باكستان بعد دفع كفالة كي لا يتم اعتقاله، ثم أدانته محكمة باكستانية خاصة بالخيانة العظمى في العام 2014،وترددت أنباء آنذاك عن بقائه تحت الإقامة الجبرية إلى أن تم نقله عام 2016 إلى مستشفى الشفاء التابع للبحرية الباكستانية لتلقي العلاج من أمراض القلب، ثم رفعت المحكمة العليا الباكستانية حظر السفر عنه للسماح له بمغادرة البلاد .
حكمت محكمة خاصة من 3 أعضاء في إسلام أباد حكميًا غيابيا بإعدام “مشرف” في ديسمبر 2019 بعد إدانته بانتهاك القوانين عند إعلانه حالة الطوارئ في أثناء وجوده في السلطة، لكن في يناير 2020 أي بعد ما يقرب من شهر فقط ألغت محكمة لاهور العليا الباكستانية حكم الإعدام بحقه.
لجنة الانتخابات الباكستانية تتخذ قرارًا بشأن رئيس الوزراء السابق عمران خان
حرب 1965 بين الهند وباكستان.. المحطة الثانية في الصراع العسكري على كشمير