قد تبدو العشرينيات من العمر فترة مُحيرة ومليئة بالتجارب والتخبطات ما يجعلها تمر بسرعة، رغم أنها من أهم الفترات في حياة الشخص والتي تؤثر فيما بعد على الحياة بعد التقاعد.
واكتشف الباحثون في جامعة بوسطن وميشيغان من خلال دراسة السير الذاتية للعشرات من الأشخاص الناجحين، أن اللحظات الأكثر أهمية في حياة هؤلاء تركزت في فترة العشرينيات من عمرهم.
وربما المثال الأكبر على الاستفادة من فترة العشرينيات، هو تجربة المليونير والخبير المالي، ستيف أدكوك، الذي استغل فترة العشرينيات من عمره لتحقيق حلمه في التقاعد مبكرًا والسفر عبر الولايات المتحدة مع زوجته كورتن.
استطاع أدكوك أن يجمع وزوجته ما يقرب من 870 ألف دولار من العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن خلال الاستثمارات الصحيحة، ارتفع صافي ثروتهما إلى مليون دولار بعد فترة قليلة، وهو ما ساعدهما على التقاعد في سن 35 و33.
وينسب أدكوك الكثير من نجاحه إلى العادات الذكية التي تبناها في العشرينات من عمره، وهي ذات العادات التي يحتاجها أي شخص في العشرينات من عمره لكي يحظى بحياة مزدهرة نوجزها فيما يلي:
تغيير الوظائف للمزيد من الخبرة
رغم أن هناك سمعة سيئة للأشخاص الذين يتنقلون كثيرًا بين الوظائف، إلا أن أدكوك يعتقد أنها واحدة من أفضل الخطوات التي يمكنك القيام بها في حياتك المهنية.
ويرى أن التنقل بين أكثر من وظيفة يساعد في الحصول على رواتب أفضل، فيقول: “غيّرت وظيفتي خمس مرات في فترة حياتي المهنية التي دامت 14 عامًا وحصلت على زيادة بنسبة 15٪ إلى 20٪ في كل مرة”.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في ZipRecruiter، جوليا بولاك، لشبكة CNBC، إن نمو الأجور لمُبدلي الوظائف في مقابل الأشخاص الذين يبقون في مناصبهم الحالية عند مستوىات قياسية في الوقت الحالي.
ووفق بيانات البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، استطاع المتنقلون بين الوظائف الحصول على زيادة في الأجور بنسبة 7.7٪ سنويًا، في مقابل زيادة بنسبة 5.5٪ للمقيمين في وظائفهم.
ولكن ينصح أدكوك بعدم التنقل بين الشركات كثيرًا، ومحاولة البقاء في المناصب لمدة عام على الأقل، لأن بعض أصحاب العمل لن يوظفوا المرشحين الذين يبقون فترات قصيرة جدًا داخل مناصبهم.
قل ”نعم” أكثر من ”لا”
تعتبر فترة العشرينيات هي أفضل وقت للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والمجازفة بشكل أكبر.
يقول أدكوك إنه إذا كنت تقوم بعمل بسيط وذو توتر أقل خلال هذه الفترة فأنت تُضيع وقتك، لأن العشرينيات هي الفترة التي تتطلب بذل مجهود أكبر خصوصًا وأن لديك طاقة أكبر ومسؤوليات أقل مما ستكون عليه عندما تكبر.
واستعرض أدكوك تجربة رفضه الترقي في وظيفته لأنه لم يشعر بالثقة أو الاستعداد، فيقول: ”كنت خائفًا جدًا من الفشل، وبدلاً من معالجة مخاوفي، اختبأت وراء إمكاناتي”.
ويؤكد أن قول ”نعم” لمزيد من الترقيات والفرص في وقت مبكر من حياتك المهنية سيؤدي غالبًا إلى نتائج أفضل على المدى الطويل، من توسيع خبرتك ومقابلة أشخاص جدد يمكنهم المساعدة في دفع حياتك المهنية إلى الأمام.
الادخار لفترة التقاعد
لا يفكر الكثير من الأشخاص في فترة تقاعدهم خلال سن العشرينات، باعتبار أنه أمر بعيد، ولكن الطريقة التي تنفق بها وتدخر في العشرينات من العمر ستُحدد نوع الحياة التي ستعيشها عندما تكبر.
وينصح أدكوك بالتفكير في استثمار الأموال التي يجمعها الشخص خلال الفترات الأولى من حياته العملية، حتى لا يندم مؤخرًا، فيقول ” لكي تعيش حياة غنية وممتعة، تريد دائمًا التفكير في 10 سنوات مقبلة، العشرينات من عمرك لا تدوم إلى الأبد”.
إحداهما أسلم على يديها 6 نساء.. أب سعودي يروي قصة إنجابه لأربعة مكفوفين
الدكتور فهد الخضيري: الإكثار من هذه الأدوية يسبب مخاطر جمة (فيديو)
الأمير هاري: عائلتي لن تسامحني أبدًا إذا ذكرت هذه التفاصيل في كتابي
