أحداث جارية سياسة عالم

10 أشهر من الحرب.. أدلة على جرائم ارتكبتها روسيا في حربها على أوكرانيا

بعد 10 أشهر من الغزو الروسي الأخير لأوكرانيا، تظهر أدلة دامغة أن قوات الكرملين شنت حربًا شاملة، مع تجاهل القوانين الدولية التي تحكم معاملة المدنيين والسلوك في ساحة المعركة.

تحقق أوكرانيا في أكثر من 58000 جريمة حرب روسية محتملة، القتل والاختطاف والتفجيرات العشوائية والاعتداءات الجنسية، تحققت تقارير وكالة أسوشيتد برس و”فرونت لاين”، المسجلة في قاعدة بيانات عامة، بشكل مستقل من أكثر من 600 حادثة يبدو أنها تنتهك قوانين الحرب.

بعض هذه الهجمات كانت مجازر أودت بحياة العشرات أو المئات من المدنيين، وإجمالاً يمكن أن تمثل الآلاف من جرائم الحرب الفردية.

 

أوكرانيا مسرح جريمة

كما قال كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لوكالة أسوشيتد برس، “أوكرانيا مسرح جريمة”.

ومع ذلك، فإن هذا التوثيق الشامل قد اصطدم بواقع صعب، بينما جمعت السلطات قدرًا هائلاً من الأدلة، فمن غير المرجح أن تعتقل معظم أولئك الذين ضغطوا على الزناد أو ضربوا في أي وقت قريب، فضلًا عن القادة الذين أصدروا الأوامر والسياسيين، ومن أجازوا الهجمات.

يقول الخبراء إن الأسباب متعددة.. تواجه السلطات الأوكرانية تحديات خطيرة في جمع الأدلة الصارمة في منطقة حرب، وقد أفلت الغالبية العظمى من مجرمي الحرب المزعومين من القبض عليهم وهم بأمان خلف الخطوط الروسية.

روسيا تنفي أي وحشية

طوال الحرب نفى القادة الروس الاتهامات بالوحشية، وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنه لم يتم تعذيب وقتل أي مدنيين في ضاحية بوشا في كييف.. على الرغم من التوثيق الدقيق للفظائع التي جرى ارتكابها.

وقال “لم يعاني أي شخص محلي من أي عمل عنيف”، واصفًا الصور ومقاطع الفيديو للجثث في الشوارع بأنها “تزوير فج” من قبل الأوكرانيين.

تم دحض هذه التصريحات بسهولة من قبل السلطات الأوكرانية والدولية، وجماعات حقوق الإنسان والصحفيين الذين وثقوا بدقة الوحشية الروسية منذ أن أمر الكرملين بالغزو غير المبرر في فبراير.

جرائم وانتهاكات في أوكرانيا

توضح قاعدة بيانات عملت عليها وكالة أسوشيتد برس ومنظمات دولية على مدار 10 أشهر من الهجمات التي يبدو أنها تنتهك قوانين الحرب، ووثقت 93 هجومًا على المدارس، و36 قتل فيها أطفال، وأكثر من 200 هجوم مباشر على المدنيين، بما في ذلك التعذيب، وخطف وقتل المدنيين.

إضافة إلى ذلك أوضحت التوثيقات أنه بين أهداف روسيا: الكنائس والمراكز الثقافية والمستشفيات والمرافق الغذائية والبنية التحتية الكهربائية.

تسرد قاعدة البيانات كيف استخدمت روسيا القنابل العنقودية والأسلحة العشوائية الأخرى في الأحياء السكنية ولمهاجمة المباني التي يسكنها مدنيون.

كشف تحقيق أن قصف روسيا لمسرح في ماريوبول، والذي كان يستخدم كمأوى للمدنيين، أدى على الأرجح إلى مقتل أكثر من 600 شخص.

وأظهر آخر أنه في أول 30 يومًا بعد الغزو، قصفت القوات الروسية وألحقت أضرارًا بـ34 منشأة طبية، ما يشير إلى وجود نمط ونية.

يقول الخبراء إن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين تجاهلت مرارًا وتكرارًا القواعد التي أرستها اتفاقيات جنيف، وسلسلة من المعاهدات التي تملي كيفية تعامل الدول المتحاربة مع مواطني بعضها البعض، ونظام روما الأساسي، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية وحدد جرائم حرب محددة وجرائم ضد الإنسانية.

 

حرب روسيا وأوكرانيا.. كيف يرى الخبراء سيناريوهات الصراع في 2023؟

لماذا تجري بعض الدول اختبارات كورونا على القادمين من الصين؟

أكبر لوحة في العالم تحكي تاريخ المونديال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *