8 أطفال في وضعية تحنيط، وحطام سفينة السير إرنست شاكلتون، التي فقدت لأكثر من قرن في مياه أنتاركتيكا، وبقايا وحيد القرن الصوفي.. إليكم أبرز اكتشافات الباحثين في الأشهر الـ 12 الماضية.
حطام سفينة السير إرنست شاكلتون
تمثل مآثر السير إرنست شاكلتون في الاستكشاف القطبي أوائل القرن العشرين أهمية كبيرة، فقد انطلقت إحدى مهامه، وهي البعثة البريطانية الإمبراطورية عبر القطب الجنوبي، في صيف عام 1914.
كان الهدف هو العبور إلى القطب الجنوبي لكن السفينة التي كانت تقل الفريق حوصرت بالجليد في بحر ويديل قبالة ساحل أنتاركتيكا في أوائل عام 1915.
بعد أشهر، كان الخيار الوحيد أمام الطاقم المكون من 28 فردًا هو التخلي عن السفينة ومحاولة العودة بأي وسيلة ممكنة، ورغم كل الصعاب، تمكنوا جميعًا من البقاء على قيد الحياة.
غرقت السفينة تحت الجليد منذ ذلك الوقت، لكن في مارس 2022، وجدها فريق يستخدم روبوتات تحت الماء على عمق 3050 مترًا، وقال رئيس المشروع الذي اكتشف السفينة، الدكتور جون شيرز: “لقد حققنا ما قال الكثير من الناس أنه مستحيل.”
أطفال محنطون
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الاكتشافات الأثرية مرعبة للغاية، وهذا الاكتشاف المروع لعام 2022 يقع بالتأكيد ضمن هذه الفئة.
بينما كان الباحثون يعملون على حفر في بيرو، على بعد 24 كيلومترًا شرق عاصمة البلاد، ليما، كانوا يحفرون قبر ما يوصف بأنه “شخص رفيع المستوى” من عصور ما قبل الإنكا، منذ حوالي 1000 إلى 1200 عام.
هذا الشخص، البالغ من العمر 25 أو 30 عامًا وربما كان تاجرًا ثريًا، تم تحنيطه.
لكن شيئًا آخر ظهر في القبر، إذ عُثر على 8 أطفال محنطين، ما دفع الفريق لافتراض أن الأطفال “ضحايا بشرية لمرافقة المومياء إلى العالم السفلي”.
شاعت طقوس مروعة في مجتمعات بيرو قبل الإنكا، منها دفن الأشخاص ذوي الرتب مع ضحايا مثل هؤلاء الأطفال.
بقايا وحيد القرن الصوفي
يقول خبراء الحياة البرية في بريطانيا إن أكبر حيوان بري من المحتمل أن تراه في وطنهم هو الغزال الأحمر، وعندما يتعلق الأمر بالحيوانات المفترسة، توجد الثعالب والغرير.
ولكن منذ وقت ليس ببعيد، كان البر الرئيسي البريطاني موطنًا لمجموعة متنوعة أكثر ثراءً من الحيوانات التي تجوب براري الأراضي غير المستغلة.
تم تعزيز هذه الحقيقة بقوة من خلال اكتشاف أثري أُعلن عنه في فبراير 2022، ووفقًا لعالم الآثار الرئيسي في هذا التنقيب، لم يكن هذا الاكتشاف فقط “تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر للمشاركين” ولكن أيضًا “اكتشاف كبير للأهمية الوطنية”.
اكتشف الفريق في مقاطعة ديفون بجنوب إنجلترا بقايا بعض المخلوقات غير العادية، إذ اكتشفوا بقايا الماموث ووحيد القرن الصوفي وحتى الضباع، التي يعود تاريخ عظامهم إلى ما بين 30.000 إلى 60.000 سنة مضت، في منتصف العصر الجليدي الأخير.
كأس العالم.. لماذا قد يعيد FIFA النظر في نظام مونديال 2026؟