في حياة متسارعة والوقت المزدحم بالعديد من الأولويات، قد يكون من غير المألوف قضاء بعض الوقت لتبادل الحديث مع أطفالنا.. إضافة إلى صعوبة التأني وأخذ فترات للراحة.. لكن الأطفال يحتاجون هذا التحدث جدًا أكثر مما نتخيل.
بعد الخروج من إغلاق الوباء، يشعر العديد من الأطفال بالعزلة والتوتر، مثلهم مثل البالغين، وفقًا لمسح أمريكي حديث، قالت أكثر من 75% من المدارس إن المعلمين والموظفين قد ذكروا مخاوف بشأن اكتئاب الطلاب والقلق والصدمات.
هناك ارتفاعات مذهلة في قلق الأطفال من الاكتئاب والعزلة، بدءًا من الشباب، قفزت زيارات غرفة الطوارئ إلى غرف الطوارئ لزيارات الصحة العقلية، حتى قبل انتشار الوباء.
يقول العديد من الأطفال إنهم يشعرون بالقلق والتوتر والاكتئاب، أنه ليس لديهم أصدقاء حقيقيين أو علاقات عميقة، حتى وهم محاطون بالناس.
الشيء نفسه ينطبق على العديد من البالغين، نحن نواجه أزمة حقيقية من كل من الأطفال ومربيهم وأولياء أمورهم والقائمين على رعايتهم، وهاتان الأزمتان مرتبطتان.
نحن جميعًا بحاجة إلى نهج جديد
سيستغرق الأمر أكثر من بضع محادثات لدعم الصحة العقلية للأطفال، لكن هذه المحادثات هي بداية حاسمة، فهي تساعد في تسجيل الوصول مع الأطفال، وتمنح الأطفال الوقت للتعبير عما يدور في أذهانهم، وقد وضعوا أساسًا لتعليم الأطفال أن هناك دائمًا بابًا مفتوحًا للتحدث، سواء كانوا متحمسين أو قلقين أو مكتئبين.
بغض النظر عن عمر الطفل، سواء كان الطفل يبلغ من العمر عامين أو ثمانية عشر عامًا، فلا يزال بإمكانك إفساح المجال لهذه المحادثات كل يوم، يستغرق الأمر 5 أو 10 دقائق فقط، وهو مفتاح للترابط بشكل أفضل.
الاهتمام المشترك
فكر في الجلوس أو المشي بانتباه مع طفل، ببساطة التزم الصمت وراقب ما يفعلونه، لاحظ ليس النشاط فحسب، بل ما يثير اهتمامهم به.
ضع في اعتبارك مفهوم ” الاهتمام المشترك “، وهو مصطلح يستخدم عادة للأطفال الصغار، عندما ننظر معًا إلى شيء واحد ونتحدث عنه.
يمكنك تجربة هذا مع أي طفل، لاحظ أين يذهب انتباههم، يسمح هذا بمحادثة تركز على الطفل، حيث تبدأ بما يثير اهتمام الطفل، أو بما يدور في ذهنه.
لا يمكننا فعل هذا طوال الوقت بالطبع، لكن جربها عدة مرات في اليوم، عندما يكون الأطفال هادئين اجلس واترك ما تفكر فيه وما تفعله، أو افعل شيئًا هادئًا في الخلفية، مثل الطهي أو الحياكة أو إصلاح شيء مكسور.. ودع الطفل يقود المحادثة.
تجنب المفاهيم الخاطئة حول الفضول
لا يتعلق الفضول بطرح مليون سؤال، أو سؤال الأطفال باستمرار، “ما هذا؟ ما هذا؟” يتعلق الأمر أكثر بكثير بمساعدة الطفل على التدفق، ثم اتباع خط استجواب الطفل.
جرب أسئلة مثل “ماذا لو جربنا هذا؟” أو “كيف يمكننا رؤيته بشكل مختلف؟”.. وغيرها
في صمت، تمنح الطفل مساحة للتفكير، وتأخذ دقيقة صمت لنفسك، على الرغم من أنك قد لا تشارك اهتمامات الطفل، إلا أن ممارسات اليقظة مثل هذه يمكن أن تفيد حياتك العملية، وإبداعك، وحتى سعادتك، خاصة إذا لم يكن لديك الكثير من وقت التوقف عن العمل.
كما وجدت إحدى دراسات جامعة هارفارد، نادرًا ما نركز على شيء واحد في كل مرة.
في المرة القادمة التي تكون فيها مع طفل، تدرب على فن الانتظار الفضولي، انظر ماذا سيحدث، وبعد ذلك في اليوم التالي، حاول مرة أخرى.. لاحظ ما إذا كان لديك المزيد من المحادثات الممتعة بعد ذلك، أو تشعر بمزيد من الترابط، أو حتى تفهم الطفل أمامك أكثر.
بعد أنباء إصابة لاعبي المنتخب الفرنسي قبل نهائي كأس العالم.. ما هو فيروس الإبل؟