قالت شركة “آبل” الأمريكية إنها تخطط لتوسيع نطاق التشفير الشامل لبيانات iCloud لتشمل النسخ الاحتياطية والصور والملاحظات وتاريخ الدردشة وغيرها من الخدمات، في خطوة يمكن أن تحمي بيانات المستخدم بشكل أكبر، ولكنها تزيد أيضًا من التوترات مع تطبيق القانون حول العالم.
التشفير من طرف إلى طرف
من بين عدد قليل من أدوات الأمان الجديدة، هناك ميزة تسمى حماية البيانات المتقدمة والتي ستسمح للمستخدمين بالحفاظ على بيانات معينة أكثر أمانًا من المتسللين والحكومات والجواسيس، حتى في حالة اختراق بيانات “آبل”، بالإضافة إلى ذلك، لن تتمكن أي سلطة من الوصول إلى تلك البيانات حتى مع وجود أمر قضائي، وذلك بسبب مع التشفير من طرف إلى طرف، فلا يمكن للمنصة حتى الوصول إلى البيانات، فقط المرسل والمتلقي.
ونتيجة لذلك، لن تتمكن “آبل” من الامتثال لطلبات مشاركة هذه البيانات المخزنة في السحابة مع المسؤولين كجزء من التحقيقات، حيث اشتبكت شركة “آبل سابقًا” مع سلطات إنفاذ القانون بشأن محاولات الوصول إلى البيانات الموجودة على الأجهزة، بما في ذلك محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالي اقتحام هاتف iPhone لأحد منفذي هجوم 2015 في سان برناردينو بكاليفورنيا.
زيادة التشفير
في السنوات الأخيرة، تضع “آبل” الخصوصية ركيزة أساسية في عرضها للمستخدمين من خلال مزيج من الأدوات الجديدة، بما في ذلك ميزة مصممة لحماية الصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان من برامج التجسس، إذ صاغت الشركة الخطوة الأخيرة كجزء من جهد لمكافحة التهديدات التي قد تواجه بيانات المستخدم من الجهات السيئة، وكذلك من الارتفاع المفاجئ في عدد انتهاكات البيانات.
حثت مجموعات الخصوصية شركة “آبل” لسنوات على زيادة تشفير النسخ الاحتياطية على iCloud، ففي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال “كريج فيديريغي”، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في شركة “آبل”، إن بعض الخطوات التي اتخذتها منذ أكثر من عقد من الزمن في تصميم iCloud والطريقة التي تُشفِّر بها البيانات كانت “بوادر ضرورية لبناء هذه اللحظة.
وتقول إن خدمة iCloud تحمي بالفعل 14 فئة بيانات حساسة باستخدام التشفير من طرف إلى طرف افتراضيًا، بما في ذلك كلمات المرور في iCloud Keychain وبيانات الصحة، لتضيف تسع فئات جديدة.
ويرى “ماثيو جرين”، عالم التشفير والأستاذ المساعد في معهد “جونز هوبكنز”، لأمن المعلومات أن جهود “آبل” المتزايدة ستضع معيارًا للآخرين لزيادة التشفير.
FBI يتحفظ ويبدي قلقه
ومن جانبه أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بيانًا قال فيه إنه لا يزال قلقًا للغاية بشأن التهديد الذي يمثله التشفير من طرف إلى طرف وتشفير وصول المستخدم فقط.
وتابع مكتب التحقيقات الفدرالي في بيانه: “هذا يعيق قدرتنا على حماية الشعب الأمريكي من الأعمال الإجرامية التي تتراوح من الهجمات الإلكترونية والعنف ضد الأطفال، إلى تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب، فالتشفير من طرف إلى طرف والوصول للمستخدم فقط يؤدي إلى تآكل قدرة تطبيق القانون على مكافحة هذه التهديدات وتحقيق العدالة للجمهور الأمريكي”.
أكبر عمليات الإقالة في شركات التقنية لعام 2022
بدائل الساعات الذكية.. أجهزة تتبع الحالة الصحية للمستخدمين
بعد دخول المرسوم الملكي حيز التنفيذ.. هذه عقوبات استغلال المعادن دون رخصة