تسعى شركات الملابس والتقنية للاعتماد على الروبوتات في صناعة الملابس، وخاصة السراويل الجينز، ويتصدر المشهد شركة سيمنز الألمانية وليفي شتراوس.
قال يوجين سولوجو، الذي يرأس مشروعًا في مختبر سيمنز في سان فرانسيسكو يعمل على أتمتة تصنيع الملابس منذ عام 2018: “الملابس هي آخر صناعة تبلغ قيمتها تريليون دولار لم يتم تشغيلها آليًا”.
مخاوف كبرى
اكتسبت فكرة استخدام الروبوتات في التصنيع زخمًا خلال الوباء، حيث سلط التعثر في سلاسل التوريد الضوء على مخاطر الاعتماد على المصانع البعيدة.
وستسمح فكرة تصنيع الملابس باستخدام الروبوتات بوقف الأعمال اليدوية في الصين وبنجلاديش، لكن هذا موضوع حساس.
يتردد العديد من صانعي الملابس في الحديث عن السعي وراء الأتمتة؛ لأن ذلك يثير مخاوف بشأن أن العمال في البلدان النامية سيعانون.
وقال جوناثان زورنو، الذي طور تقنية لأتمتة صناعة الجينز، إنه تلقى انتقادات عبر الإنترنت وتهديدات بالقتل.
بينما أكد متحدث باسم ليفي أن الشركة شاركت في المراحل الأولى من المشروع لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
تحدي الصناعة
تشكل الخياطة تحديًا خاصًا للروبوتات؛ لأن القماش مرن ويأتي في مجموعة لا نهائية من السماكة والقوام، في حين أن الروبوتات لا تتمتع باللمسة البارعة التي تضفيها اليد البشرية على صناعة الملابس.
من المؤكد أن الروبوتات قدراتها تتطور، لكن الأمر سيستغرق سنوات لتطوير قدرتها على التعامل مع النسيج بشكل كامل، وفقًا لخمسة باحثين تحدثوا إلى رويترز.
وأوضح سولوجو أن العمل في شركة Siemens طور من الجهود المبذولة لإنشاء برنامج لتوجيه الروبوتات التي يمكنها التعامل مع جميع أنواع المواد المرنة.
عملت Siemens مع Advanced Robotics for Manufacturing Institute في بيتسبرغ، على إيجاد طرق لاستخدام التقنية الجديدة.
بدلًا من تعليم الروبوتات كيفية التعامل مع القماش، تقوم شركة Sewbo الناشئة بتقوية النسيج بالمواد الكيميائية بحيث يمكن التعامل معه مثل ممتص الصدمات في السيارات أثناء الإنتاج، وبمجرد الانتهاء، يتم غسل الملابس الجاهزة لإزالة عامل التقوية.
20 مليار دولار منذ الحرب.. كيف توزعت أموال أمريكا في أوكرانيا؟
الاستثمار في مجال الترفيه.. ألعاب الفيديو تجتذب كبرى الشركات