تراقب السلطات الألمانية عن كثب منذ عام 2016 حركة “الرايخ” التي تصدرت عناوين الصحف العالمية بسبب التآمر المزعوم للإطاحة بحكومة البلاد، والتي تسببت الأسبوع الماضي في مقتل ضابط وإصابة ثلاثة.
شارك أكثر من 3 آلاف ضابط شرطة، بما في ذلك القوات الخاصة، في عمليات البحث عن أكثر من 130 متهم في 11 ولاية من أصل 16 ولاية فيدرالية في ألمانيا، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب على الإطلاق في البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، في بيان: “أعطتنا التحقيقات لمحة عن هوية التهديد الإرهابي الذي تشكله حركة “الرايخ”، فالجماعة الإرهابية مدفوعة بأوهام الانقلاب العنيف ونظريات المؤامرة”، مضيفة: “البلاد “ستقاتل بكل قوة ضد أعداء الديمقراطية”.
في حين أن حركة “الرايخ”، اكتسبت سمعة سيئة في ألمانيا في السنوات الأخيرة، ولاحظت رسميًا من قبل جهاز المخابرات المحلية في البلاد كتهديد محتمل، إلا أنها أقل شهرة خارج حدود ألمانيا.
الجرائم تتزايد والمتهم واحد
بسبب رفض المجموعة العلني لجمهورية ألمانيا الاتحادية ونظامها القانوني، لا يشعر أتباعها بأنهم ملزمون بقواعدها، وبالتالي يُنظر إليهم على أنهم تهديد لسيادة القانون والديمقراطية، ووفقًا للمكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور، ارتكب الأفراد المرتبطون بأيديولوجية “الرايخ”، أكثر من 1000 جريمة متطرفة العام الماضي، من بينها 184 جريمة عنف.
وتشهد ألمانيا ارتفاعًا حادًا في عدد جرائم التطرف مقارنة بالسنوات السابقة، مما يشير إلى أن أتباع أيديولوجية “الرايخ” أصبحوا صريحين وخطرين بشكل متزايد، ووفقًا للمكتب الاتحادي لحماية الدستور، كان الإكراه والتهديد من بين الجرائم التي غالبًا ما يرتكبها أفراد مرتبطون بالجماعة، في حين أن الجرائم العنيفة غالبًا ما تنطوي على مقاومة السلطات.
عدد جرام التطرف في ألمانيا خلال آخر 5 سنوات
2017
738 جريمة
2018
776 جريمة
2019
589 جريمة
2020
599 جريمة
2021
1,011 جريمة
ما هي حركة “الرايخ” التي حاولت الانقلاب في ألمانيا؟