ظهرت ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، علنًا للمرة الثانية في غضون أسبوع واحد، ما أثار تكهنات بشأن أن تكون “الطفلة المفضلة” خليفة والدها في الحكم.
لم تكشف وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية عن اسم الفتاة أو عمرها، واكتفت بوصفها فقط بأنها “العزيزة” على قلب والدها، فماذا نعرف عن ابنة كيم جونغ أون؟
أول ذكر لها
في يوليو 2012، أكدت كوريا الشمالية أن ري سول جو، هي زوجة كيم، بعد شهر واحد من رؤيتها علانية معه، ومنذ ذلك الحين، تكهنت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بأن كيم لديه 3 أطفال.
زار لاعب كرة السلة الأمريكي المتقاعد دنيس رودمان، كوريا الشمالية “في جولة دبلوماسية” في سبتمبر 2013، وأكد لصحيفة الغارديان البريطانية أن “كيم لديه ابنة واحدة”.
قال رودمان للصحيفة: “حملت طفلهما جو-آي وتحدث مع زوجة كيم. إنه أب جيد ولديه عائلة جميلة”.
لكن في ذلك الوقت، لم يصدر أي رد رسمي أو تأكيد من كوريا الشمالية بشأن تعليقات رودمان.
أول ظهور في 2022
أفاد تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم وابنته التقيا الجنود والعلماء المشاركين في إطلاق صاروخ هواسونغ -17 في نوفمبر الجاري.
لا يوجد موعد محدد لأحدث صور وكالة الأنباء المركزية الكورية، لكن كيم وابنته وجدا حشودًا “مليئة بالعاطفة والسعادة اللامحدودة” وعبرت عن “أعلى درجات المجد والاحترام الشديد”.
يقود كيم واحدة من أكثر الدول سرية في العالم، ولا يوجد الكثير من المعلومات حول الحياة الشخصية للزعيم الكوري الشمالي.
في 19 نوفمبر 2022، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) صورًا كثيرة لكيم وابنته للمرة الأولى، وأكدت التقارير التي تحدثت منذ فترة طويلة عن وجودها.
وبعد أسبوع فقط من نشر الصور الأولى للأب وابنته، نشرت الوكالة مجموعة أخرى من الصور لهما يوم الأحد.
مرة أخرى، لم تذكر سنها أو اسمها، ما دفع المحللين في كوريا الجنوبية للتركيز على الوصول لمعلومات عنها، بدلًا من عملية إطلاق الصاروخ.
خليفة كيم؟
تساءل المحللون عن إمكانية أن تكون ابنة كيم هي الزعيم القادم للبلاد، لكن آخرين رأوا أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت ستتبع نهج والدها أم ستكون مختلفة عنه.
نقلت وكالة رويترز عن تشون سو جين، مؤلفة كورية جنوبية لكتاب عن القيادات النسائية في كوريا الشمالية، قولها بأن فرصة قبول نخبة كوريا الشمالية بابنة كيم كحاكم، تكاد تكون صفرًا.
وقالت هيون إن إيه، أحد المنشقين الكوريين الشماليين، والتي تعمل في معهد إيوا لدراسات التوحيد في سول: “بالنسبة لكوريا الشمالية، لا يزال الجندر مهمًا في اختيار القائد”.
سواء كانت ابنة كيم هي خليفته أم لا، فإن هناك أنثى أخرى حصلت بالفعل على اهتمام المجتمع الدولي منذ سنوات، وهي أخت الزعيم الكوري الشمالي.
كيم يو جونغ: الأخت القوية
ظهرت شائعات وتكهنات عام 2020 حول صحة كيم جونغ أون، وإمكانية أن تكون أخته كيم يو جونغ، قائدًا محتملًا، حتى يكبر أحد أطفال كيم بما يكفي ليتولى المنصب.
تتولى كيم يو جونغ دورًا بارزًا في النظام منذ سنوات، وقد وجهت مؤخرًا تهديدات مهينة لكوريا الجنوبية بسبب العقوبات التي فرضتها على بيونغ يانغ.
لكن من الواضح أن ظهور ابنة كيم جونغ أون يثير المزيد من الأسئلة، بحسب جان ماكينزي مراسلة بي بي سي في سول.
وتساءلت: “لماذا كشف النقاب عنها الآن؟ إنها لا تزال صغيرة جدًا. إذا كان يعدها لتولي المهمة، فهل يعاني القائد البالغ من العمر 38 عامًا من مشاكل صحية؟”
أبرز المحطات في حياة الزعيم الصيني الراحل “جيانغ زيمين”