توفي اللاجئ الإيراني “مهران كريمي ناصري”، وهو الرجل الذي عاش داخل مطار “شارل ديغول”، بباريس لسنوات بسبب أزمة قانونية بعد أن فقد أوراقه الثبوتية، وهي القصة التي ألهمت صناع فيلم “The Terminal”، للمخرج الشهير “ستيفن سبيلبرغ”، وبطولة “توم هانكس“، و”كاثرين زيتا جونز”، والذي عُرض عام 2004.
وفاة طبيعية
أعلن الفريق الطبي بمطار “شارل ديغول” في المبنى F2 أمس السبت، وفاة “ناصري” في المكان الذي لطالما أحبه، متأثرًا بنوبة قلبية، حيث لم تنجح جهود الفريق الطبي بالمطار في إنقاذه.
وكان “ناصري”، وهو لاجئ إيراني، في طريقه إلى إنجلترا عبر بلجيكا وفرنسا في عام 1988 عندما فقد أوراقه، ولم يتمكن من ركوب الطائرة أو مغادرة المطار، وظل عالقًا في طي النسيان حتى عام 2006.
ومن جانبه قال المتحدث باسم مطار “شارل ديغول”، إن “ناصري” عاد ليعيش كمشرد في المنطقة العامة بالمطار منذ منتصف سبتمبر الماضي، بعد مكوثه لفترة طويلة في دار لرعاية المسنين.
وأضاف المتحدث أن “ناصري” كان شخصية بارزة في المطار، وأن مجتمع المطار بأكمله كان مرتبطًا به، وكان الموظفون يعتنون به قدر الإمكان لسنوات عديدة، بالرغم أنهم كانوا يفضلون أن يجد مأوى حقيقي ليحصل على الرعاية المناسبة.
حرية التنقل ورفض الإقامة
وأوضح المتحدث باسم المطار: “فيلم “سبيلبرغ” يشير إلى أنه كان عالقًا في منطقة عبور في مطار “شارل ديغول” ولكنه في الواقع أمضى عدة إقامات هناك، ولكنه كان دائم التواجد بالمنطقة العامة بالمطار، وكان دائمًا حرًا في التنقل “.
وعرضت السلطات الفرنسية في وقت من الأوقات، السماح لـ “ناصري” بالإقامة في فرنسا، ولكنه رفض العرض، لأنه أراد الوصول إلى وجهته الأصلية، إنجلترا.
تجنبها هذا الصيف.. أكثر المطارات تأجيلاً للرحلات حول العالم
خرجوا عن القطيع.. 10 أشخاص اختاروا العيش في أماكن غير متوقعة