انطلق المؤتمر الدولي للتمور، برعاية المركز الوطني للنخيل والتمور، في نسخته الثانية بمركز النخلة بمدينة التمور في بريدة، اليوم الخميس، بمشاركة عدد من الباحثين من مختلف دول العالم.
يستمر المؤتمر لمدة يومين، ويهدف إلى خلق منصة عالمية لتطوير قطاع النخيل والتمور، ودعم تبادل الخبرات المعرفية والتجارية بين مُصدري ومستوردي التمور، وإلقاء الضوء على القيم الغذائية والفوائد المتعددة للتمور وأهميتها في تحفيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.
التمور في السعودية
تطور سوق المملكة العربية السعودية عما كان عليه في الأعوام السابقة، وباتت صادراته من التمور تصل إلى 107 دول حول العالم عام 2020، ونمت قيمة الصادرات بنسبة 7.1% بقيمة 927 مليون ريال.
وبلغت زيادة كمية الصادرات من التمور في العام ذاته 17% لتصل إلى 215 ألف طن، في حين تنتج المملكة أكثر من 1.5 مليون طن من التمور كل عام.
وتأتي المملكة في المركز الثاني عالميًا كأكثر الدول المنتجة للتمور، وتسعى لرفع مستوى صادراتها عالميًا وترويج علامة التمور السعودية عبر تحسين جودة الإنتاج في المزارع والإنتاج في المصانع وتحسين جودة التمور المصدرة وتشجيع الاستثمار في قطاع النخيل والتمور.
ويسعى المركز الوطني للنخيل والتمور إلى إيجاد منظومة متكاملة من الخدمات الزراعية واللوجستية والتسويقية والمعرفية وتبنّي التقنيات الحديثة لتحقيق الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدل استهلاك التمور السعودية محلياً وعالمياً، حيث تحتضن المملكة ما يزيد على 31 مليون نخلة وأكثر من 123 ألف حيازة زراعية.
وتمثل الصناعات التحويلية للنخيل والتمور أحد أهم الصناعات عالمياً، مما يشير إلى تطورها في كثير من الدول المنتجة والمستهلكة للتمور.
ويمكن أن تشكل إيرادات التمور أرقاماً قياسية وكبيرة لا سيما بعد تطوير سلسلة الإمداد للمزارع من خلال إطلاق عدد من مراكز الخدمة لما بعد الحصاد، التي ستتيح للمزارعين الاستفادة من الخدمات المقدمة كالتعبئة والتغليف والتنظيف والتخزين، إضافة إلى تسويق المنتجات مما سيعود بالأثر الكبير على المزارع والقطاع بشكل عام.
وتستهدف رؤية المملكة 2030 استثمار المكونات الطبيعية المهمة التي تزخر بها السعودية لتطوير قطاع التمور في المملكة ورفع كفاءته وتعزيز إنتاجيته لتصل التمور السعودية للدول المستهدفة للتصدير وأن تصبح المصدر الأول للتمور في العالم.
