في عام 1492 أبحر كولومبوس في المحيط الأطلسي ولكن ماذا لو لم يعد كولومبوس من رحلته مطلقًا؟ ماذل لو لم يكتشف الأمريكتين؟ من المؤكد أن تاريخ العالم كان سيبدو مختلفًا تمامًا.
كافح كريستوفر كولومبوس لإيجاد داعم لرحلته، زار البرتغاليين بحثًا عن رعايته ودعمه ماديا، لكنهم رفضوه، ثم عرض الأمر نفسه على فرنسا وإنجلترا ولكن دون جدوى.
في عام 1492 جاء القرار الذي جعل إسبانيا لاعبا رئيسيا في استكشاف العالم الجديد، عندما وافقت على دعم رحلة كولومبوس باتجاه الغرب.
اختلف الخبراء حول توقع النتائج التي كانت ستحدث في حال عدم اكتشاف الأمريكتين، أو حتى تأخر اكتشافهما على اعتبار أن دولا أخرى كانت سترسل مستكشفيها لتصل إلى نفس النتائج.
فيما يلي بعض التصورات للسيناريوهات التي كان يمكن أن تحدث في حال فشلت رحلة “كولومبوس”.
استمرار إمبراطورية الأزتك في النمو عبر أمريكا الوسطى
على مدار القرن الخامس عشر، غزا الأزتيك وهم من الأمريكيين الأصليين وسط المكسيك، ونجحت إمبراطوريتهم في إخضاع العديد من المناطق المجاورة، لتبقى منطقة واحدة غير محتلة وهي “تلاكسكالا” شرق عاصمة الأزتك في “تينوختيتلان”.
في عام 1519 تحالف الإسباني “هرنان كورتيس” مع “تلاكسكالان” لهزيمة إمبراطورية الأزتك، فبدون دعمهم الحيوي ، من شبه المؤكد أن “كورتيس” كان سيفشل في قهر الأزتيك، وبدون وجود كورتيس الذي جاء كنتيجة مباشرة لاكتشاف كولومبوس خاصة بعد أن أسس مستوطنة أوروبية دائمة في الكاريبي، تخطط لاستكشاف وفتح واستعمار الأراضي الجديدة، فمن شبه المؤكد أن الأزتيك كانوا سيواصلون غزوهم للمكسيك، والتوسع في جميع أنحاء أمريكا الوسطى.
غزو إمبراطورية الإنكا لأمريكا الجنوبية
في المئة عام التي سبقت اكتشاف إسبانيا للعالم الجديد، ضاعفت الإنكا –الهنود الحمر- حجم إمبراطوريتها بأكثر من الضعف من خلال بناء تحالفات مع الجيران، حيث كانت الإنكا إمبراطورية قوية ومتطورة على ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية.
وأطاح “فرانثيسكو بيثارو” الذي خرج من المستعمرات التي أسسها “كولومبوس” بالإنكا بفضل سلاحه القوي.
بدون الإكتشافات الإسبانية، كانت الإنكا ستواصل توسعها، وبالتالي تنجح في تكوين إمبراطورية ضخمة كان من الممكن أن تغزو أمريكا الجنوبية.
تحدث الناس في الولايات المتحدة باللغة الفرنسية
لو لم يصل كولومبوس إلى الأمريكتين، لكانت بعض الرحلات الأوروبية قد وصلت في النهاية إلى العالم الجديد، وربما اكتشف البرتغاليون البرازيل وركزوا جهودهم على منافسة إسبانيا لاستعمار أمريكا الجنوبية.
وبالتالي كانت فرنسا هي الدولة الأوروبية الأقرب لاستعمار أمريكا الشمالية، حيث كانت ستجد نفسها أمام مستعمرة ضخمة لتستحوذ على معظم أجزاء الساحل الشرقي، وبالتالي لربما نشأت الولايات المتحدة من مستعمرة فرنسية مثل كندا، ونتيجة لذلك كان سيتحدث الناس في الولايات المتحدة الفرنسية بدلاً من الإنجليزية.