وثيقة تعود إلى عام 2010 كانت موجهة من الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إلى أعضاء التنظيم باغتيال الرئيس الأمريكي وقتها، باراك أوباما، وترك جو بايدن وعدم قتله، ظنًا منه أنه سيتولى قيادة الولايات المتحدة سريعًا وسيقود بلاده إلى الأزمات لأنه غير كفء.
وكتب بن لادن في الوثيقة: “أوباما هو رأس الأفعى وقتله سيجعل بايدن يتولى الرئاسة تلقائيًا لما تبقى من المدة، وهو غير مستعد تمامًا لهذا المنصب وسيقود الولايات المتحدة إلى أزمات”.
عُثر على هذه الوثيقة ضمن مجموعة وثائق حصلت عليها القوات الخاصة الأمريكية عندما داهمت منزل بن لادن عام 2011 في باكستان.
نُشرت الوثيقة لأول مرة عام 2012 لكنها أعادت تسليط الضوء على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسبب الفوضى التي حدثت في انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وتركها دون جيش مجهز، ما جعل السيطرة على العاصمة كابول أمرًا سهلًا بالنسبة لحركة طالبان.
تفاصيل الوثيقة
وكتب بن لادن رسالته من 48 صفحة إلى شخص يُدعى “الشيخ محمود”، وطلب بتشكيل فرقتين مدربتين على الاغتيال، الأولى في باكستان والأخرى في أفغانستان، تكون مهامها الأساسية التخطيط لاغتيال أوباما ومدير وكالة المخابرات المركزية الأسبق ديفيد بتريوس، في حال زيارتهما لأي من البلدين.
وتابع بن لادن في رسالته: “أما بتريوس فهو رجل الساعة في هذه السنة الأخيرة من الحرب، وقتله سيغير مسار الحرب”.
محللو المخابرات الأمريكية قالوا إن أيًا من هذا التخطيط والمؤامرات ضد أوباما أو بتريوس لم تكن واقعية أو ترقى إلى أي شيء.
لكن أُعيد تسليط الضوء على الوثيقة بسبب تزايد الغضب ضد سياسة بايدن في جميع أنحاء العالم لتخليه عن مصير الأفغان، وأيضًا بعد نشر تقرير، الشهر الماضي، يحذر الإدارة الأميركية الحالية من أن العاصمة الأفغانية ستسقط بسرعة في يد طالبان بعد الانسحاب الأمريكي.
الانتقادات وصلت في بعض الأحيان إلى مطالبة بايدن نفسه بالاستقالة، مؤكدين أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بهذه الطريقة “أكبر إهانة”.