عالم أحداث جارية

رحيل “فريد الديب” .. ثعلب القانون والرجل الذي برأ “مبارك”

توفي صباح اليوم الثلاثاء المحامي المصري الشهير “فريد الديب”، عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض “اللوكيميا”، وذلك بمنزله في القاهرة بعد أن تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية.

اشتهر “فريد الديب” في الوطن العربي كونه المحامي الذي تولى الدفاع عن الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك” في عدة قضايا بعد عزله خلال ثورة 25 يناير 2011، وأبرزها قضية قتل المتظاهرين، كما كان محامي أسرة مبارك حيث تولى الدفاع عن القضايا التي واجهتها أسرته في أعقاب الثورة.

وبالتزامن مع رحيل “الديب” الذي كان ملقبًا بثعلب المحاماة بسبب حبه للترافع في القضايا الصعبة والجدلية، نستعرض لكم أبرز المحطات في حياته.

من هو فريد الديب؟

ولد فريد الديب في 23 أكتوبر 1943 بحي الخليفة في القاهرة، وأنهى تعليمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب، ثم التحق بكلية الحقوق في عام 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جداً، عين وكيلاً للنيابة العامة في جنوب القاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلي، ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج.

ومن أبرز المحطات في حياة المحامي الراحل إدانته فيما يسمى بمذبحة القضاة عام 1969، حيث تم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة، ثم عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة، وبعدها بدأت وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971، إلى أن تحول إلى أحد أشهر المحاكين المصريين.

أشهر القضايا التي ترافع فيها

اشتهر “الديب” بالترافع في القضايا الصعبة والمثيرة للجدل، ومن أبرز القضايا التي ساهمت في شهرته، الترافع عن الجاسوس الإسرائيلي “عزام عزام”، كما كان يترافع عن كبار السياسيين ورجال الأعمال في أي قضايا فساد، ثم جاءت القضية الأشهر له وهي محاكمة الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك”، والتي أطلق عليها لقب محاكمة القرن لما كانت تحظى به من أهمية ومتابعة عربية ودولية، وما زاد شهرته أنه نجح في تبرئة “مبارك” من كافة التهم التي وجهت له بعد عزله في يناير 2011.

وقبل وفاته أثار جدلًا واسعًا في الأوساط المصرية، بعد أن أعلن ترافعه عن المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة اشرف، أمام محكمة النقض، وهي القضية التي كانت تعتبر قضية رأي عام بسبب ما حظيت به من متابعة على المستويين المصري خاصة والعربي عامة.

في مثل هذا اليوم.. انقلاب في موريتانيا وبدء محاكمة مبارك

رحيل سامي كلارك.. المحطة الأخيرة في حياة صاحب “جريندايزر”

غالب كامل.. رحيل الصوت الذي لا ينساه السعوديون