انطلق في مجال الموسيقى ونادى بصوته في ميادين الإبداع “لأجل سلام فوق الأرض في كل الأصقاع”، حفظ الأطفال صوته من شارات المسلسلات الكرتونية، غنى لهم وحمَّسهم ونشأوا على كلماته “دافعوا دافعوا حتى تنالوا عدلًا للجميع.. والحق المنيع”.
كانت آخر محطاته في الحياة بعمر الـ73 عامًا.. قبل أن يغيبه الموت في 20 فبراير 2022، بعدما قدم للمكتبة الموسيقية مئات الأغنيات حقق بعضها نجاحًا كبيرًا، خاصة في ثمانينات القرن الماضي.
سامي كلارك.. مطرب وموسيقي لبناني، وُلد في قرية ببيروت عام 1948، بدأ مسيرته الفنية عندما شارك مع الموسيقار الكبير إلياس الرحباني في المهرجانات العالمية، وقدم عدة أغانٍ غربية، وفي أواخر الستينيات اكتسب شهرة واسعة وشعبية كبيرة، وكون مع أصدقائه فرقة موسيقية اسمها robin’s.
تميز بصوته الأوبرالي العريض، وغنى بعدة لغات.. منها الفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية، وكان من أوائل الذين خاضوا غمار الأغنية المصورة في بدايات انتشار التلفزيون في العالم العربي.
بلغت حصيلة كلارك الإبداعية أكثر من 700 أغنية، أبرزها: موري موري، قاضي الغرام، قلتيلي ووعدتني، خدني معك، لكن انتشاره القوي في العالم العربي يعود خصوصًا إلى غناء شارات المسلسلات الكارتونية التي حققت نجاحًا كبيرًا ولا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها “جريندايزر” الذي غنى له أغنية المقدمة والنهاية، و”جزيرة الكنز”، و”كشف الأقنعة”، إضافة إلى بعض الإعلانات.
ويزخر سجله بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية في بلدان عدة بينها ألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا، ورغم التراجع الكبير في إنتاجاته الفنية اعتبارا من تسعينات القرن العشرين، استمر سامي كلارك في الإطلالات الإعلامية مع تقديم بعض الأعمال المتفرقة.
وبقي كلارك حتى الأسابيع القليلة الماضية يحضر لأعمال فنية جديدة، بينها إعلانه نهاية العام الماضي عن الإعداد لنسخة جديدة من أغنية الشارة لمسلسل “جريندايزر” مع فرقة سمفونية من بولندا بإشراف الملحن الإماراتي إيهاب درويش.
هيئة الموسيقى السعودية تطلق استراتيجية طموحة لتطوير الصناعة ودعم الإنتاج