يحتفل العالم اليوم الأحد 9 أكتوبر، باليوم العالمي للبريد، وهو اليوم الذي يرمز إلى ذكرى إنشاء الاتحاد البريدي العالمي UPU والذي تأسس عام 1874 في سويسرا، حيث أعلن عن تاريخ اليوم العالمي للبريد في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في طوكيو، باليابان في عام 1969.
ومنذ ذلك الحين تشارك بلدان في جميع أنحاء العالم في الاحتفالات، وتستخدم العديد من الدول المناسبة لعرض وترويج المنتجات والخدمات البريدية الجديدة.
كانت الخدمات البريدية وقت ظهورها طفرة كبيرة، ساعدت الناس وجعلت حياتهم أفضل ومنحتهم خيار جديد ومبتكر للتواصل.
وبمناسبة اليوم العالمي للبريد نستعرض لكم أغرب الأشياء التي أرسلت بالبريد عبر التاريخ.
وسجلت منظمة “رويال ميل”، الذي يبلغ عمرها أكثر من 500 عام، بعض الطرود الغريبة، التي قام الناس بوضعها في البريد، حيث يقول “كريس تافت”، رئيس المجموعات في متحف البريد: “في الماضي كان من الممكن إرسال أي شيء، وبالرغم من وجود قواعد وأنظمة حول ما يمكن إرساله لكنها كانت أكثر تهاونًا مما هي عليه في الوقت الحاضر.”
روى مقال في إحدى المجلات من تسعينيات القرن التاسع عشر، حكاية جرة من العقارب الحية كان يتعين فحصها من قبل موظفي البريد قبل نقلها إلى مكتب البريد المرتجع.
دبليو ريجينالد براي
كان دبليو ريجينالد براي مثالًا رائعًا للشخص غريب الأطوار، حيث كرس حياته لأهوائه، لكنه اشتهر بتجاربه مع البريد الملكي البريطاني، ففي عام 1898 ، اشترى نسخة من اللوائح التي تحكم البريد البريطاني وشرع في اختبارها، حيث تلقى صندوق الرسائل الموجود بالقرب من منزله رواسب من السيجار نصف المدخن ، وأواني القلي ، وجمجمة أرنب ، وغالبًا ما كانت هذه العناصر موجهة إلى براي نفسه، لكنه كان يحب أيضًا اختبار براعة مكتب البريد، وفي إحدى الليالي الضبابية، أرسل “براي” نفسه إلى أحد العناوين التي كان يبحث عنها وعجز عن إيجادها فقرر الاستعانة بساعي البريد لنقله.
الطوب
قرر المصرفي الأمريكي William H. Coltharp أن البلدة الصغيرة التي عيش فيها بحاجة إلى بنك مصنوع من الطوب شديد التحمل، وكانت المشكلة أن أقرب مصنع للطوب كان على بعد أكثر من 274 كيلومترًا (170 ميل) وتكلفة نقل الطوب قد تكلفه أربعة أضعاف تكلفة الطوب نفسه.
خطرت لـ Coltharp فكرة إرسال الطوب بالبريد، لذلك قام بتغليف 15000 قطعة من الطوب ووضعها في طرد، وللحفاظ على الوزن المسموح به وهو 23 كيلوغرامًا (50 رطلاً) على أي عبوة واحدة ، ثم تم تقسيم الطوب إلى صناديق، حيث تم إرسال ما يصل إلى 40 صندوقًا يوميًا ، أي حوالي طن في المجموع.
هذه الواقعة تسببت في وضع قاعدة بريدية جديدة تمنع إرسال أكثر من 91 كيلوغرامًا (200 رطل) إلى نفس المستلم في يوم واحد.
قطة
عندما نفكر في خدمات البريد، يتخيل معظم الناس أن شركات النقل الخاصة بهم تسير بين المنازل لتسليم الرسائل، ولكن في نيويورك، تم تطوير نظام أكثر إثارة للإعجاب في تسعينيات القرن التاسع عشر، حيث سمحت سلسلة من الأنابيب بإطلاق البريد عبر المدينة باستخدام الضغط الهوائي.
وكانت العناصر الأولى المرسلة عبارة عن أوراق مختلفة، بالإضافة إلى بعض الكتب، لكن المشغلين لم يكونوا راضين عن العناصر المرسلة، لذلك احتوت العلبة التالية التي تم إرسالها عبر الأنابيب على قطة حية.
إرسال البشر
في بداية القرن العشرين، كان هناك تحريض نشط لمنح المرأة حق التصويت في بريطانيا، حيث نظمت حركة حق الاقتراع احتجاجات وفعلت كل ما في وسعها لجلب قضيتها إلى الاهتمام الوطني، وفي عام 1909 ، استفاد اثنان من المناصرين لحق المرأة في التصويت من قاعدة قليلة الاستخدام تسمح لـ “الرسائل البشرية” بالانتقال عبر نظام البريد.
تم إرسال الآنسة سولومون وملكة جمال ماكليلان إلى 10 داونينج ستريت للتحدث إلى رئيس الوزراء، وذلك بعد دفع رسوم التوصيل، وبالفعل تم نقلهما إلى عامل التوصيل والذي نقلهما بدوره إلى داونينج ستريت، ولكن رفض كبير الخدم السماح بتمريرهما إلى رئيس الوزراء هربرت أسكويث؟
استخدم أشخاص آخرون النظام البريدي كطريق للسفر، ففي عام 1913، أرسل السيد والسيدة جيسي بوج في أوهايو طفلهما الذي يبلغ وزنه 5 كيلوغرامات (10 أرطال) إلى منزل جدته بتكلفة 15 سنتًا، حتى أنهم قاموا بتأمين الطفل مقابل 50 دولارًا.
ثم قاموا بتكرار التجربة عندما تم تعديل حد الوزن المسموع به من قبل هيئة البريد إلى 23 كيلوغرامًا (50 رطلاً)، حيث قاما بإرسال طفلهما البالغ منت العمر 5 سنوات مرفقين العدد الصحيح من الطوابع على معطفه.
كيف يؤثر البريد الإلكتروني على دماغك؟
في مثل هذا اليوم.. تأسيس اتحاد البريد العربي ووقوع مذبحة دير ياسين
وضع الخدمات البريدية في السعودية
