يقول الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدة العلم والأخلاق :”الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعددت شعباً طيب الأعراق”، فهي أفضل معلم وموجه لأبنائها وبفطرتها الصبورة تستطيع أن تؤدي دور المعلمة بكفاءة مذهلة.
الأمر ليس حديثاً بل من قديم الأزل، حيث شهد التاريخ على نساء رفعن رايات التنوير ونشر التعليم في مجتمعاتهن، فأول جامعة في العالم أسستها امرأة مسلمة، أما أكبر الجامعات العربية أسستها أميرة عربية.
وفي هذا الموضوع نستعرض نماذج من نساء مسلمات أسسن مدارس وجامعات في مصر والشام واليمن والعراق.
فاطمة الفهرية
أنشئت جامعة القرويين عام 859 ميلادية في مدينة فاس بالمغرب وهي أقدم جامعة في العالم بحسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
أسستها فاطمة بنت محمد بن عبدالله الفهرية القيروانية من مال ورثته فاشترت به أرض جامع القرويين الذي أصبح جامع وجامعة، تخرج منها رموز الفلسفة والدين والأدب العربي.
بات جامع القرويين أول معهد ديني وتطور ليصبح أكبر كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى، وتعمل الجامعة إلى اليوم كمؤسسة أكاديمية.
فاطمة بنت الخديوي إسماعيل
وهبت قطعة أرض بجوار قصرها في القاهرة لتؤسس جامعة القاهرة أو الجامعة المصرية منا كان يطلق عليها سابقاً عام 1909، ليس هذا فحسب بل أوقفت على الجامعة نحو 674 فداناً في دلتا مصر ومنحت مجوهرات قيمتها 18 ألف جنيه في وقتها لإقامة مبنى الجامعة.
العطاء السخي لم يقف عند هذا الحد، حيث تبرعت بكتب ومخطوطات نادرة كانت مهداة لها من ملوك وأمراء العالم.
ست الشام
يحفظ التاريخ دور الخاتون فاطمة بنت نجم الدين أيوب وأخت صلاح الدين الأيوبي في رعاية العلم والعلماء، فأسست مدرستين هما المدرسة الشامية البرانية عام 1186 ميلادية، والمدرسة الجوانية عام 1245 ميلادية والتي حولت من أجلها بيتها إلى مدرسة من الأكبر في دمشق.
جسور الأدب والعلم.. أبرز المترجمين العرب الذين أثروا الثقافة ومزجوا بين الحضارات
روايات جيل الطيبين.. عدنان ولينا وسالي بانتظارك في معرض الرياض الدولي للكتاب