أكد الدكتور جاسر الحربش، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، وجود أكثر من 8 آلاف موقع أثري، بالإضافة لما يزيد على ألف موقع تراث عمراني.
وأشار “الحربش” خلال كلمته بملتقى “نحت الجمل وأهميته الثقافية من منظور عالمي” بالجوف، على أن المواقع المكتشفة حاليًا لا تشكل إلا 15% من كنوز المملكة إجمالاً.
وتابع الرئيس التنفيذي لهيئة التراث أن بقية المواقع لم تُكتشف بعد، أو تحتاج إلى مزيد من التعمق بخلاف الاكتشاف الجزئي، موجهًا الدعوة للباحثين المحليين والعالميين، إلى المشاركة في البحث العلمي خلال منطقة الجوف بشكل خاص، وجميع مناطق السعودية بشكل خاص.
وأضاف “الحربش” أن قطاع الآثار لديه 45 بعثة محلية ودولية، تطمح المملكة في زيادتها لأكثر من 100 بعثة أثرية خلال سنوات قليلة، فمنطقة الجوف بالتأكيد بها الكثير من الكنوز في أكثر من موقع.
من جانبه، أكّد الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، على المبدأ نفسه، وقال في كلمته على مسرح جامعة المدينة: “إنه منذ فجر التاريخِ وإلى اليومِ كانتْ أرضُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ مستقراً للحضاراتِ المتعاقبةِ عَبْرَ مختلفِ العصورِ، ومنطقة التقاء طُرُقِ التجارةِ العالمية التاريخيةِ، والتي أسهمت في بناء الحضارةِ الإنسانيةِ”.
وأضاف الأمير: “لقد أكدت الاكتشافات الأثرية والدراسات العلمية المتخصصة التي تمت بمنطقة الجوف، على الأهمية التاريخية والدورِ الحضاريِ الكبيرِ لمنطقة الجوف، وتفاعلها الإيجابي؛ الممتد والمستمر عبر التاريخ وإسهام إنسانِها، كَوْنُهُ أحدَ الفاعِلِينَ في مسيرةِ التاريخِ البشري”.
واختتم الأمير فيصل حديثه بالقول: “نتطلعُ إلى مزيدِ منَ التطويرِ والبحث والدراسة للمواقع الأثرية والتاريخية بمنطقة الجوف على وجه الخصوص لقيمتها التاريخية والأثرية، وليكونَ نموذجاً للاستثمار في تراثُ المملكةِ ووسيلةً للتربيةِ والتوعيةِ، ومصدراً للعلمِ والمعرفةِ، ومصدرَ اعتزازٍ لأبناءِ الوطنِ، وشاهداً لمكانةِ بلادِنا الحضاريةِ”.
صور.. إعصار إيان المدمر يضرب السواحل الأمريكية وسط عواصف مميتة
المملكة تطلق مهرجان “القهوة السعودية” للاحتفاء بموروثها الحضاري والثقافي