منوعات

شجرة دم الأخوين.. الأغرب والأندر في العالم على أرض دولة عربية

شجرة دم الأخوين

شجرة دم الأخوين.. واحدة من أكثر الأشجار نُدرة في العالم والتي تحتوي على عدة فوائد طبية وتُستخدم في علاج التهابات الجلد والتقرحات المختلفة

سبب تسمية شجرة دم الأخوين

سُميت الشجرة بهذا الاسم نسبة إلى السائل الأحمر الدموي الذي يخرج منها، واسمه العلمي “راتنج كبريتيد الزئبقيك”، ويُطلق عليه البعض أيضًا اسم “دم التنين”.

كان أمراء اليمن والعرب وأباطرة الصين يستخدمونه قديمًا لصبغ ثيابهم وأوانيهم، وفقًا لكتاب “اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية”.

يستخدم السكان المحليون في جزيرة سقطرى، هذا السائل كعلاج في التئام الجروح وبعض مشكلات الجهاز الهضمي، كالإسهال، وتقرحات المعدة، فضلًا عن استخدامها كمطهر للثة كما أنها تدخل في صناعة معجون الأسنان.

قصة دم الأخوين

وبالعودة إلى التسمية التاريخية لتلك الشجرة “دم الأخوين”، فإنها تعود إلى القصة القديمة المتداولة شعبيًا في الأديان السماوية الثلاثة، والتي تتناقلها الأجيال التاريخية في سقطرى، وهي تحكي قصة أول قطرة دم سفكت على الأرض، نتيجة اقتتال الأخوين قابيل وهابيل، وهما أول ابنين للنبي آدم وزوجته حواء، حيث سال دم هابيل على الأرض، وشرب التراب دمه فنبتت منه شجرة دم الأخوين.

يشار إلى أن جزيرة سقطرى تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وهي أكبر جزر الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين صغيرتين. ويسكنها نحو 50 ألف نسمة.

نباتات فريدة

فيما أدرج أرخبيل سقطرى على لائحة منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” منذ 2008 نظرا لكونه “موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة” فيه.

فمن بين 825 نوعًا من النباتات تم تحديدها في الأرخبيل، يُعتبر أكثر من ثلثها فريدا، وفقا للمنظمة الأممية. وتعد شجرة “دم التنين” التي تمتلك فوائد طبية، أكثرها تميزًا.