اليوم الوطني السعودي أحد أكثر الأيام التي ينتظرها أبناء المملكة للاحتفال بذكرى توحيد أراضيهم على يد الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، تنتشر الفعاليات بالأعلام والأهازيج والأغاني الوطنية بمشاعر كبيرة وأجواء عامرة بالفخر والانتماء. تنتشر الاحتفالات بالأيام الوطنية في أغلب بلدان العالم، فكيف تحتفل بها الدول الأخرى ولأي سبب يكون الاحتفال؟
الاستقلال عن الاستعمار
تحتفل غالبية الدول حول العالم باليوم الوطني لأنه يوم الاستقلال عن الاستعمار الأوروبي -تم وضع علامة عليها باللون الأخضر في الخريطة أدناه- مثل الولايات المتحدة، وهناك مجموعة في أوروبا الشرقية تحتفل باستقلالها عن الاتحاد السوفيتي، لكن معظم الدول الخضراء تحتفل بانقطاعها عن الاستعمار الأوروبي الذي كان بين أوائل القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.
أيام الثورات الحديثة
هناك أيضًا نسبة كبيرة من البلدان في العالم، تحتفل بيومها الوطني في ذكرى توحيد الأرض، مثل السعودية، أو القيام بثورات، مثل فرنسا، تم تمييزها باللون الأزرق على الخريطة. الشيء الذي ستلاحظه هو أن معظم هذه الأيام تحتفل بثورة حديثة جدًا، هناك سبب وجيه لذلك: الحركات الثورية كما نعرفها اليوم هي ظاهرة حديثة. يعد يوم الباستيل في فرنسا، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1789، الأقدم إلى حد ما، هناك احتفال جنوب إفريقيا السنوي بأول انتخابات ديمقراطية في عام 1994، واحتفال الصين بالثورة الشيوعية في عام 1949، وغيرهم.
أسباب أخرى لليوم الوطني
تحتفل بعض البلدان بيومها الوطني لأسباب أخرى غير الفئتين السابقتين، على سبيل المثال، عيد ميلاد الملك في تايلاند، ويوم كولومبوس في إسبانيا، وفي البرتغال بوفاة الشاعر الوطني الشهير لويس دي كامويس عام 1580، ومن المضحك أن العيد الوطني لجرينلاند هو أطول يوم في السنة.
دولتان ليس لهما يوم وطني
هناك دولتان في العالم ليس لهما يوم وطني رسمي: المملكة المتحدة والدنمارك، هناك مزحة قديمة حول هذا الأمر، وهي أن المملكة المتحدة لا تحتاج إلى يوم وطني خاص بها لأنها مسؤولة بشكل غير مباشر عن العديد من أيام الاستقلال الوطنية في العديد من البلدان الأخرى. ومع ذلك، فإن القصة الحقيقية هي أن المملكة المتحدة غير عادية للغاية من حيث أنها دولة متعددة الجنسيات تتكون من أربع دول غير ذات سيادة: إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
لا يمكن للبلاد بأكملها الاحتفال بيوم إنجلترا أو يوم اسكتلندا، ربما يكون السبب الأكبر هو أن المملكة المتحدة طورت حالتها السياسية الحالية بشكل تدريجي للغاية، على مدى عدة قرون، بدلاً من وميض ثورة أو توحيد أو استقلال، كما حدث في معظم البلدان الأخرى. الاستثناء الآخر هو الدنمارك، حيث يتم الاحتفال بتوقيع 1849 للدستور وتحرير عام 1945 من ألمانيا، ولكن ليس كعطلات رسمية.