في القرون الماضية، واجه البشر صعوبة في تقبل اكتشافات جديدة، حتى أن بعض المكتشفين اتهموا بالجنون لمجرد الإفصاح عما توصلوا إليه.
في هذا الموضوع، نتناول قصص بعض المكتشفين الذين واجهوا تحديات المجتمع، الذي استغرق سنوات للاقتناع بأنهم كانوا على صواب.
جون سنو والكوليرا
قبل أن يكون جون سنو شخصية مفضلة لدى المعجبين بمسلسل Game of Thrones، كان هذا اسم الرجل الذي اكتشف كيفية انتشار الكوليرا في منتصف القرن التاسع عشر في إنجلترا.
افترض سنو لونج أن المرض المعدي ناجم عن تلوث المياه، لكن التفسير الذي اقتنع به المجتمع في ذلك الوقت هو أن السبب في انتشار الكوليرا كان استنشاق الهواء الملوث، ورفضوا فكرته.
ظل سنو يبحث لسنوات لإثبات صحة قوله، وتتبع منطقة التلوث في الحي الذي كان يعيش فيه وقضى 500 شخص نحبهم بسبب المرض، ووجد دليلًا لا جدال فيه على أن كل الحالات نشأت من مياه الشرب التي أتت من مضخة بلدة معينة.
وما زاد من قوة دليله، هو أن سجن الحي – الذي كان يضم مئات النزلاء – لم يُصب منه أي حالة بالكوليرا، فقد كانوا يتنفسون نفس الهواء، لكن السجن كان له بئر خاص للشرب.
ليستر وتعقيم أدوات الجراحة
في أوائل القرن التاسع عشر، أضحت العمليات الجراحية أكثر شعبية لإنقاذ حياة الناس، ومع اختراع التخدير، تمكن الجراحون من تجربة عمليات أكثر تعقيدًا.
لم يكن يعرف الأطباء شيئًا عن الجراثيم، واعتقدوا أن سبب العدوى هو “الهواء السيء”، لذلك قاموا بتهوية غرفة العمليات مرة واحدة في اليوم.
لم يقتنع العالم والجراح البريطاني الدكتور جوزيف ليستر، بفكرة الهواء السيء، وبدأ في إجراء تجارب منزلية على الأنسجة المصابة، وأدرك أن العظام المكسورة غالبًا ما تلتئم بشكل جيد، في حين أن الكسور المركبة غالبًا ما تصاب بالعدوى.
كان حل ليستر هو تطهير غرفة الجراحة والأدوات المستخدمة، ورأى أن هذا من شأنه أن يمنع مسببات الأمراض من دخول الجرح.
لسنوات، سخر الناس من نظريته، لكن في النهاية، تقبل المجتمع الطبي ما توصل إليه ليستر.
برونو وعلم الكونيات
كان لدى جيوردانو برونو بعض الأفكار الكبيرة في إيطاليا في القرن السادس عشر، واقتنع كثيرون بأفكاره حول الكون.
لم يرفض فقط فكرة أن الأرض كانت في مركز الكون، بل قال إن الكون ليس له مركز – وأن النجوم هي شموسها، مع كواكبها وأقمارها المحيطة بها.
كان هذا التفكير التقدمي واضحًا في خرائطه التي رسمها للكون، وبسبب أفكاره الجريئة أثناء تواجده في أوروبا، اعتقل لدى عودته إلى إيطاليا بتهمة “الهرطقة”.
خلال محاكمة استمرت 7 سنوات، حاول برونو الدفاع عن معتقداته بناءً على مبادئ الفلسفة، بدلًا من الدين، لكنه لم ينجح في عرض قضيته، وحُكم عليه بالإعدام في عام 1600 .
تمكن منهم النسيان.. مشاهير أصابهم مرض ألزهايمر
خامنئي يعود ولكن.. 3 مُرشحين يتنازعون مقعد المرشد حال وفاته
بعد وفاة الملكة إليزابيث.. من هم الملوك الأكثر حفاظًا على عروشهم حتى الآن؟