كان الناس في اليونان القديمة يأكلون كل شيء باليد، أدى ذلك إلى الاستخدام الشائع للعجين الطري لتنظيف الأصابع، كانت مناشف ومفارش المائدة غير معروفة في ذلك الوقت.
قدم الرومان نوعين من القماش للأغراض المتعلقة بالمناديل، أحدهما قماش للعرق إضافة إلى قطعة قماش كبيرة للأكل أثناء الاستلقاء.
كان للعصور الوسطى طريقة لإعادة ضبط الأشياء، لفترة من الوقت لم يكن هناك حقًا مناديل على الإطلاق.. يمسح الناس أيديهم ووجوههم بالخبز أو قمصانهم أو أي شيء آخر يصلح لذلك.
انتشرت المناديل بعد ذلك كجزء من مفارش المائدة وأضفت جوًا من الشكليات إلى العديد من الأماكن، خاصة أصحاب المكانة والطبقة العليا من المجتمعات.
الشوكة نقطة تحول
ربما كانت نقطة التحول الكبيرة لدور المنديل في الواقع هي الشوكة، فبعدما انتشرت في أوروبا كإحدى أدوات تناول الطعام، جعلت المنديل أقل أهمية في معظم الوجبات.
تراجعت ضرورة تواجد المناديل على المائدة لأن تناول الطعام بالشوكة جعل الأمر أكثر نظافة من ذي قبل، لكنه أصبح مجرد زخرفة وشيء من الاحتفال.
المناديل الورقية
لم تتطور المناديل الورقية كصناعة حتى أواخر القرن الـ19 بفضل مساعدة السوق اليابانية، بدأت في عام 1887، عندما انطلقت مناديل المائدة التذكارية في المملكة المتحدة، كان مطبوع عليها شعارات وغيرها من المعلومات المتعلقة بالتسويق في الأعلى، وتم تحويلها إلى هدايا تذكارية.
كان يُنظر إلى المناديل الورقية على أنها شيء زائف في البيئات الاجتماعية حتى حوالي الخمسينيات من القرن الماضي.
حدثت نقطة تحول رئيسية في عام 1948، عندما أعطت مؤلفة آداب السلوك الأمريكية، إميلي بوست، المناديل الورقية ختمًا جزئيًا بالموافقة، عندما سُئلت عما إذا كان من الأفضل إعادة استخدام منديل من القماش أو استخدام منديل ورقي جديد، ذهبت إلى المناديل الورقية.
قالت في ذلك الوقت: “إن استخدام المناديل الورقية أفضل بكثير من استخدام مناديل الكتان التي كانت تستخدم في وجبة الإفطار”.
بعد ذلك أصبحت قيمة المناديل الورقية معروفة، وانتشرت في الحفلات والمناسبات الرسمية، في الفنادق وحتى المنازل الداخلية كانت عنصرًا لإسعاد الضيوف بشكل مختلف وجديد، ولم يمر وقتًا طويلًا حتى استخدمتها المطاعم والقوارب البخارية، وتدريجيًا انتشرت في بقية العالم وبين مختلف الطبقات حتى أصبحت بالشكل الذي نعرفه الآن.
بستان المستظل.. مكان سعودي شاهد على التاريخ ومواقف من السيرة النبوية
كان نادرًا مثل الذهب.. تاريخ اكتشاف اللون الأزرق والبداية من دولة عربية